من ذكريات الضفة : الحلقة 24 (خارطة لگْوارب)
ومن المحلات التجارية التي شرق السوق محل السيد عبد القادر بن أحمد بن بكار وهو من الجماعة المؤسسة للمسجد
وشرق ذلك دارأهل أداعه التي فيها متجر حمزه ول بابتَّ وكان رحمه الله من الجماعة المؤسسة للمسجد ثم متجرأهل بيه أزيد كان أحمدُّ ولد بيه أزيد رحمه الله من الرجال المؤسسين للجامع والقائمين على مصالحه ثم متجرأهل الشيباني وقد تحدثنا في حلقة سابقة عن محمد فال بن الشيباني رحمه الله ثم متجر أهل محمودن بن ددو وهو من لِدَاتِ المختار بن حامدن الذين يذكرهم في الأبيات :
فقدنا أمسِ مُختارين منا = لِدَيْنِ لديهما حسب ومجدُ
لهذا “قطرب” جد وهذا = له “باب العلوم محنض” جدُ
“وما شر الثلاثة أم عمرو” = “محمد سالم” والجَد “جِدُ”
“فإحميَّاد” بيت العز عز = توورث مذ قديم يستجدُ
بقينا بعدهم نفرا ضعافا = بني تسعين كاملة تعدُ
“وخلِّيهاً” هنا أعنى ونفسي = ”وبيبينا” و”محمود بن دد”ُ
وما ندري متى أو كيف يوما = لما لا بدَّ منهُ لنا نردُ
إلهي ارحم أولئك وأعف عنهم = وأوزع هؤلاء ليستعدُوا
أَعِشْهُمْ ما بقوا عيشا هنيئا = وأَثْوِهُمُ بعليين بعدُ
المختار الأول هو المختار بن سيد أحمد بن محمدُّ=شيخ البيظان بن المختار بن قطرب .
وهو من أقدم وأبرزأعيان مدينة لگوارب له علاقات واسعة بوجهاء وعلماء الولاية بصورة عامة ويعتبر منزله محط رحال المسافرين إلى السينغال والعائدين منه وهو صاحب كتاب “عقد اللجين “.
يقول العلامة القاضي أحمد سالم بن سيد محمد رحمه اه و من قصيدة يقرظ بها كتابه “عقد اللجين ” :
هذا كتاب جليل بالمراد وفى=ففيه فانظر تجده فوق ما وصفا
مقرب فيه ما قد كان مبتعدا=مؤلف فيه ما قد كان مختلفا
عقد نفيس حوى من كل فائدة=ومن حديث وآي ما شفى وكفى
وكل نظم ونثر للأجلة مَن =حازوا التقى والنقا والعلم والشرفا
فارتع بفكرك في روضات جنته=ومن جنا روضه ما شئت فاقتطفا
إن رمت حفظا فآي الحفظ مكملة=فيه وآي الشفا للمبتغين شفا
والنصر واليسر والتمكين فيه ترى=آياته ضمنت في نثره الصحفا
فالله يجزي بكل الخير جامعه=ولم يزل قافيا في سعيه السلفا
فهو الهمام الذي طابت خلائقه=ومزن نائله في الناس قد وكفا
السيد المرتضى المختار من لم ين اســـــمه بمعناه طول الدهر متصفا
من نبعة المجد من ديمان عنصره=وبيتهم حل في عليائه الغرفا
هذا ولا زال في خير وعافية=ولم يزل بمنيع الحفظ مكتنفا
وقال في تقريظه العلامة الأديب أحمدُّ بن احبيب رحمه الله :
جمعت يا مختار ما لم تسبق=لجمعه سلالة المحقق
الفاضل الحكيم والمصَدَّق=في رأيه وفعله والمنطق
لا زلت في أوْجِ المعالي ترتقي=بسلم معتدل مرونق
ضاهى علوا ناطحات الأبلق=وما بصنعاء وبالخرونق
لا زلت سالكا سبيل المتقي=بالأصبحي مالك والعتقي
وغزوة الأحزاب والمصطلق=ويوم بدر وحفير الخندق
توفي المختار بن سيد أحمد رحمه الله 1984 م ودفن في تنيخلف .
والمختار الآخر هو المختار الملقب “اگاه” بن أحمدُّ بن حامدْ بن محنض باب بن اعبيد يضرب به المثل في حسن الخط فيقال “خط ول ابنتَّه” وهي أمه .
توفي اگاه رحمه الله سنة 1984 م ودفن في كولخ ورثاه صديقه المختار بن حامدن بالقصيدة التالية :
غادر الهادئ الوقور “اگاه” = راحلا قادما إلى مولاه
تاركا في القلوب حزنا وذكرى = حاز منها السهم المعلى “التاه”
حاملا ذلك الفتى المتوفى = عملا صالحا إلى مثواه
عملا كان كاد يخفيه عنا = غير أن البصير منا يراه
ومن الدين والمروءة مشرو = عين أداهما وما آداه
وأناة وهيبة وسلوكا = حسنا عند غيره لا نراه
ومن الفضل والمكارم كما = لم يطق منا حمله إلا هو
ومن اللطف والمروءة كيفا = لم يكن للنسيم في مسراه
ومن النبل والجزالة معنى = لا أطيق التعبير عن فحواه
فلأقف لست أنزف البحر غرفا = وبرى البر لست أحصي حصاه
رحم الله ذلك القمر البد = ر وعافى البدر المنير أخاه
حبذا ذلك السلوك وباللــــــــه ولله هو ما أحلاه
قد عراني لما مضى “اكاه” عني = ما عراني لما مضى “دَدَّاهُ”
و لِدُ المرء مثل والده في = ما يلاقي من فقده إياه
سيما إن يكن لِدًا صادق الو = د كما كان هو الودود “اگاه”
كان هُو مالكا وصخرا كما كنـــــــت خناسا متمما في رثاه
مؤسف كان فقده غير أنا = نحمد الله عندنا شرواه
عندنا “ابَّاتَ” صنوه عندنا الدا ه يباريه في الندى صنواه
عندنا أقربون يفتتش العلـ ـم لديهم وما جرى مجراه
مثل الجد في المدارس منهم =علم جاء واسمه في سماه
ولهذا المعني أسأل مولا = نا امتدادا في العمر نجني جناه
ولنفسي وللجماعة عيشا = هادئا هانئا مديدا حواه
بارك الله في بني بارك اللـ ـه جميعا وعمهم بإلاه
ولذاك العدل الرضى أسأل اللـ ـه رضاه والفوز عند لقاه
وأعزي فيه المصابين أعني= شعب ديمان بدوه وقراه
وأصلى على النبي أخيرا= قائلا لا إله إلا الله
ومحمد سالم هو ابن محمذ باب بن احمياده بن جدُّ بن الفگِّيگِي
وقد طلب محمد سالم بن احمياده من صديقه المختار بن حامدن أن يسمعه رثاءه قبل موته فقال فيه :
إن عشت بعدك يا محمد سالم = فعلي دين من رثائك لازم
إني لأعرف فيك خيرا وافرا = إن لم أبلغه فإني كاتم
وإذا وراء الظهر لم أك صاحبا = يوما فإني للأخوة هادم
أنت الذي وضع القبول له فلم = يُرَ عنك يوما مائل أو لائم
ورزقت عقلا ثاقبا خضعت له = شيب الرؤوس منجذون أعاظم
فكأن عقل الفاضل المثلي قد = نيطت على جنبيك منه تمائم
ولديك من جديك جد وقطرب = معنى ثنائي وجمع سالم
غطت حياتَك حكمةٌ ولبابة = وثقافة ومرونة ومكارم
فإذا تواجهنا فإنك باسم =وإذا تباحثنا فإنك فاهم
وإذا تكالمنا فقولك ممتع = يصغي بإلحاح إليه مكالم
أبشر بخير يا محمد سالم = فالجو أيا ما تسير ملائم
فإذا تعيش فإن سمعك عائش= وإن ارتحلت فإن ربك راحم
يؤتيك تثبيتا بقول ثابت = وينير مثوى أنت فيه نائم
وغدا ستلقى نضرة ومسرة = في جنة فيها النعيم الدائم
بجوار من هو في النبوة سابق = للمرسلين وفي الشريعة خاتم
صلى عليه الله ما سجعت على = فنن تحن إلى الهديل حمائم
وعليكم مني سلام نابع = من صفو ود عهده متقادم
ود توارثه الجدود مسلسل = وحنت عليه مراضع وفواطم
كمسير ماضيه القديم ومشيه= يمشي مضارعه الجديد القادم
كنا بحمد الله فيه مشائخا = مثل الذي كنا ونحن براعم
وإذا أموت بيَ اعنينْ لا تنسني = إن عشت بعدي يا محمد سالم
والمستعان الله فيما نبتغي = والله مما نختشيه عاصم
توفي محمد سالم بن احمياده رحمه الله 1985 م ودفن في بركيزات .
وخليه بن الفالي بن المختار بن محمذن بن المزروف كان من أهل القرآن توفي رحمه الله 1988 م ودفن في آمنيگير وقال في رثائه صديقه المختار بن حامدن :
“خليه” فيه عرفت وسم أبيه = وعرفت سيما من حبيب فيه
ومغيبه بالسيمتين ملمة = تؤسي فصيلته التي تؤويه
لكن يخفف من أساها أنه = ما غاب إلا بالذي يعنيه
يبقى نصيب بني أخيه ففيهم = من سيبويه ومن أبي خليه
عقل إياسي ودين قيم = وقبول مودود وعز وجيه
يا رب خليهَ ارض عن خليهنا = وعليه أنزل رحمة ترضيه
وانفعه بالقرآن واجعل شافعا = منه له مما يخاف يقيه
فلقد عهدناه يعيه بقلبه = حفظا ويتلو ما يعيه بفيه
واحفظ أخي “سيلوم” واحفظ حوله = أخويه ما أختي “خيي” تخيه
وأعود ثانية إلى التنويه = بخصال خليهٍ وذات ذويه
فأقول أعلاه لأمر واضح = يرويه راؤوه لمستمعيه
الفضل “للمزروف” معروف كما = ما زال يعرف بعده لبنيه
فهم إلى المعروف أسبق والهدى = وإلى الندى من لاحق ووجيه
تعتز “يعقوب بن ديمان” بهم = وبهم تنوه أغلب التنويه
ولنا بخليه اعتزاز مثلما = آباؤه تعتزه بأبيه
نعتز منه بنابه ناب نه = نبه نبيل ناصح ونزيه
ولنا عزاء واعتزاز بعده = ببني “حباب” “محنض باب” أخيه
الله يرحمه ويجعل نزله = في جنة الفردوس ما يبغيه
ويتم نعمته على أبنائه = والزمرة الباقين من أهليه
وبَيْبِينْ هو أحمدُّ الملقب بَيْبِينْ بن المختار بن سيدين بن ابنلماح كان مرجعا في علم الأنساب توفي رحمه اه88 1988 م ودفن في انتمركاي .
ومحمودن هو محمودن الملقب بودن بن محمدُّ=دَدُّ بن حامدن بن سيدي بن الأمينا .
توفي محمودن بن ددُّ رحمه الله 18/08/1992 م ودفن في تنيخلف .
وقال في رثائه صديقه وتربه المختار بن حامدن :
قالوا توفى “محمودن” فقلت لهم= نعم توفى محمودا ومودودا
الله يرحم “محمودن” يبوئه = مبوأ في علا الجنات محمودا
يلقى بها الظل ممدودا وفاكهة =والسدروالطلح مخضودا ومنضودا
والله يخلفه في أهله ولهم = يعطي من الخير مطلوبا ومنشودا
خيرا يعم بني ديمان كلهم =كهلا وطفلا ووالدا ومولودا
ويسمى عصرهم بأولاد الدهيمه وقد عربه بأولاد الدهما في أبيات وردت في مقامته الكولخية وهي رسالة بعث بها إلى بعض لداته في كولخ خالية من الحروف المعجمة حسب الرسم المغربي الذي لا ينقط الياء والنون والفاء والقاف إذا وقعت آخر الكلمة , قال العلامة أحمد بن محمد الحاجي في نظمه في الرسم “الجوهر المنظم” :
وليس نقط في حروف “ينفق” =إذا تطرفت على ما حققوا
قال المختار بن حامدن في ختام الرسالة الكولخية :
هاكموها حوراء حواء وسما =ء رداحا من كل وسماء أسمى
ما كهي أسما لا ولا أم عمرو =هي أسمى من أم عمرو وأسما
عاطل صدرها من اسم الحلى لـــــــكن لها من وسم الحلي المسمى
واحورار من سائر الحور ألهى=واحمرار من سائر الحمر أعمى
سحرها الحل صد عن كل سحر=ولماها عن كل ألعس ألمى
ولها حسن أم سعد وسعدى =وسعاد وأم سلمى وسلمى
ولكم سحرها الحلال حلال =كلكم من هلكى وأولاد دهما
هلكى : تعريب “لغراگه” وهو العصر الذي يلي “أولاد الدهيمه” .
طابت أوقاتكم
الأستاذ: انَّ حامدن امَّحْ