كتب والدنا العلامة اللغوي الشيخ ابراهيم ابن يوسف ابن الشيخ سيدي “المفتي”
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول إبراهيم بن يوسف بنِ الشيخ سِيدىَ مستنكِرا استهدافَ قلعة العلم والفضائل
“تفيريت” المنكوبة:
(يا ناسُ كيفَ تُنقَلُ النُّفايَهْ¹ / جَهْرًا إلى مَضارب النُّقايَهْ²؟!
أهلِ التُّقَى ومَعدِنِ الهِدايَهْ / وقَلْعَةِ العُلومِ والدِّرَايَهْ
والفِقْهِ والقَضاءِ والرِّوايَهْ / والجُودِ والإحسانِ والكِفايَهْ
أبناءِ يعقوبَ ذَوِى العِنَايَهْ / بالدِّين والعُهودِ والحِمايَهْ
مَن لَزِمُوا الفَضْلَ من البِدَايَهْ / حتَّى انتَهَوْا لأمَدِ النِّهايَهْ
ورَفَعُوا للمَكْرُمات رَايَهْ / وبَلَغُوا فى المَجد أقْصَى الغايَهْ؟
كيفَ إليهمْ تُجلَبُ الصَّـرَايَهْ³ / وحُلْوُهم بين الأنام آيَهْ؟!
يا سُلطاتِ القُطْرِ، ما الحكايَهْ؟ / يا صاحِبَ الشُّؤونِ والوِلايَهْ
أمَا عَلِمْتُمْ أنَّها جِنايَهْ / فى حَقِّ شَعْبٍ يَفقِدُ الرِّعايَهْ؟
وأنكمْ أضَفْتُمُ النِّكايهْ / بالضَّربِ والأذى إلى النُّفايَهْ
يا رَبّ فاقْشَعْ هذه العَمايَهْ / وامْنُنْ على العِباد بالوِقايَهْ
يا مَنْ إليه تُرفَعُ الشِّكايَهْ).
آمين.
الأحد 19 جمادى الأولى 1442هـ
3 يناير 2021م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ النُّفاية بضم النون، بعدها فاء: ما يُنفى مما لا خير فيه من الأشياء وبقاياها ونحو ذلك. ونُفاية الناس: رُذالهم، ومن الماشية كذلك.
2 ـ نُقاية الشىء ونُقاوته، بضم النون، بعدها قافٌ: خِيَارُه. قال أهل اللغة: كأنه بُنى على ضده، وهو النُّفاية.
3 ـ الصَّراية، بفتح الصاد المهملة: الحنظلة الخضراء، وقيل: هى التى اصفرت، هذه رواية الأصمعىّ.
وعند أبى عبيدة أنها بكسر الصاد، وأنها الماء المُستَنقَع الذى يُنتقَع فيه الحنظل.
*- ملحوظة: الشرح ليس موجها إلى اليعقوبيين، وإنما كتبته لأمثالى وإخوانى من طلَبة العلم ونحوهم من عموم القراء الكرام.
من صفحة ابراهيم ولد موسى
