عجائب: بلدية موريتانية كبيرة لا يوجد بها هاتف ولم تسمع بكورونا ولا بخطابات غزواني
تعيش بلدية أم الحياظ فى الحوض الغربى عزلة غير مسبوقة منذ عقود، بفعل غياب أي وجود لشبكات الاتصال الثلاثة منذ خصخصة قطاع الاتصالات بموريتانيا، وعدم تغطيتها بالبث الإذاعى، رغم أنها أكبر بلدية فى مقاطعة لعيون.
وتقول التقارير الواردة من البلدية إن السوق المركزى والذى يتجاوز عدد مرتاديه 10 آلاف شخص كل يوم جمعة، تنعدم فيه الإجراءات اللازمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ويعيش السكان فى مجمل القرى الأساسية فى البلدية دون أي تحفظ ( 23 قرية بعضها يحتوى ثلاث مكتب تصويت).
يبلغ عدد سكان بلدية أم الحياظ 19 ألف شخص، بينهم 5560 ناخب.
ولا توجد فيها تغطية للهاتف النقال، ولم يسمع أغلب سكانها بخطابات الرئيس، أو الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لمواجهة كوفيد.
ويقول بعض النشطاء الشباب إن البلدية تعيش على وقع حصار محكم من قبل بعض الدوائر الرسمية، بحكم أنها البلدية الوحيدة التى لم تشملها تغطية الهاتف، ولم يزرها رئيس قط، كما لم يدشن فيها أي مشروع منذ رحيل الرئيس معاوية ولد الطايع عن الحكم 2005، باستثناء بعض آبار المياه إبان فترة الوزيرة الناه بنت حمدى ولد مكناس.
يقع مركز البلدية على بعد 90 كلم من مركز ولاية الحوض الغربى ( 18 كلم من طريق الأمل) ، ولها عمدة منتخب، وممثلة فى المجلس الجهوى بالحوض الغربى، ومنها ينحدر عدد من أطر المنطقة ومثقفيها، بيد أنها تعانى من حصار غير مسبوق، بات يشكل عقبة أمام كل الجهود المبذولة لتطويرها والعمل من أجل النهوض بها.
وتعتبر أم الحياظ البلدية الإستنثناء بفعل مساعى بعض القوى الفاعلة فى المشهد لعزل ساكنيها عن أي تأثير محتمل، مع ما يشكله الأمر من استهداف صارخ، وتكريس للفوارق الاجتماعية داخل البلد.
زهرة شنقيط