إلى السيد الوزير المحترم / محمد طالب محمد المختار ناجم
من أقصى منبذ في المنكب القصي حيث تعرجت متماشية مع تموجات مياه النهر تجاعيد خطوط أسفل خريطة المنكب ذاك مؤذنة بصب المقاطعة الوليدة ذات صباح أو مساء قريب في نهر اعتاد أن يجري ممتلئا بفضل الله ورحمته في كل سنة اعتياد التعليم أساسيه وثانويه على الانحسار معنى ومبنى بفعل الفساد الممنهج في كل سنة! أكتب إليكم.
أكتب إليكم وكلي أمل أن تبلغكم “مقالتي” هذه! من عدو أو صديق، قصدت عدوا لي يسعى من وراء تبليغها لكم للوشاية بي لديكم أو صديق لكم يسعى من وراء تبليغها للنصح لكم! ، وسأكون سعيدا بوصولها لكم في الحالين إذ كلي يقين بأنني إذا لم ألقى منكم التفهم والاعتبار على هذه المراسلة فلن يكون بإمكانكم زيادة عقوبتي حيث أنا والحمد لله رب العالمين لأنني ها هنا وببساطة محكوم بالإقامة الجبرية في “منبذي” إن لم يكن بالبعد فبكورونا صيفا وبالمياه خريفا!.
السيد الوزير :
من حسن الحظ أن لستم بالغريب عن التعليم وشركائه المتشاكسين! ، وتعلمون -لو أردتم!- الشيء الكثير عن مكانة المتغولين الطبيعية قبل تغولهم مع الزمن والحجم الطبيعي للمستنسرين يوم كانوا بغاثا! ، وعن حجم ظلم “المدرس” على أو نزل على سلم التدريس من طرف الجيوش المتزايدة للثنائي الغشوم المتغول والمستنسر!.
السيد الوزير :
لأنني -خبرة- لست كمستشاريكم الموقرين ، ولأنني لا أحسن مثلهم التشبع بما لم أعطى والتفنن فيما لا أعلم عنه شيئا! فسوف لن أحدثكم عن كل مشاكل التعليم في كل قطاع بل عن بعض مشاكله في قطاع واحد أزعم أنني أفنيت ما يربو على العقدين أعيش مشاكله تحت ضغط إرادة حل بعض شخصي مشاكلي وهنا أخبر معاليكم بأن لا مشاكله حلت ولا مشاكلي عرفت واحدتها يوما طريقها إلى الحل!.
سوف لن أتكلم إذن عن قطاع “أنزوليت البركه” (فتبارك الله رب العالمين) حيث تتغول نسبة ال 20% فقط مسيرة ومتأمرة -بفضل الله وغثائية ال 80%- على كل إدارة ومشروع وميزانية وتكوين و”مسيوه” باط!.
ولن أتكلم كذلك عن تسلط السيد الوالي وجبروت السيد الحاكم وهما يقلبان في كل سنة خطط وخارطة مدارس فنيي التعليم رأسا على عقب إرضاء لوجيه أو إشباعا لشهوة تحكم في قطاع عرفوه تابعا لهم مباشرة لا وصاية! فهو كما المشاع المطبق قطاع بلا راع سواهم أو لعله قطاع له راع تعلم كل الذئاب بأن لا عصى عنده يذب بها عن مديريه مهما تكبروا أقصد مهما كبروا أحرى صغار نعاجه!.
سوف لن أتكلم أيضا عن إرتباك وإرباك قرارات “الملهم” الكبير! والذي ظهر في ضعف الإقناع بوجود استراتيجية جادة وواعية لانتشال تعليم مات سريريا أو كاد من على حافة الموت! ، ولست أفضل من يحدثكم حديث سنة كاملة بفصلين فقط! “فصل” ظنه الحالمون وعيا مفاجئا بمتطلبات المرحلة وتحميل لكل قطاع مسؤوليته و”فصل” مثل وصلا بالإكراه بين عاشق ووامق لتعود من جديد ثنائة الظالم والمظلوم وليعود الصراع الجديد القديم بين المهيمن وطالب الخلاص على مسرح يربح فيه المتصارعين على حساب الجثة الهامدة المسماة تجاوزا بالتعليم!.
السيد الوزير :
للحديث شجون ولست أعرف تحديدا عماذا أولا يجب علي أن أحدثكم من مشاكل قطاعي قطاع التعليم الأساسي بعدما أدركت عن قرب مأساة “خداش” والظباء عليه تتكاثر حتى أنكر الصيد -على حبه- ففاته الصيد على قربه!.
السيد الوزير :
برأيي ربما لا يحتاج التعليم الأساسي إليكم في أكثر من خطوات ثلاث :
١ – الإعتراف بالمدرس وبالمدرسة بإكرام الأول غاية الإكرام لمطالبته بواجبه كاملا غير منقوص وتجهيز الثانية بكل الوسائل الضرورية لتعليم يتفق كل العالم بأنه وحده رافعة التقدم ووسيلة النمو.
٢ – تمكين أطر وكوادر هذا القطاع من حقهم المشروع في إدارة قطاعهم من خلال الإسراع في الموافقة على مشروع أسلاك المعلمين لا استبداله بنتائج “تقويم” فاقد للمصداقية مشبوه الهدف والمنشإ متعد على صلاحية الغير! معرض سمعة وكرامة مدرس التعليم الأساسي العظيم “المعلم” للطعن والتقسيم غير المبرر وغير الفني وغير المهني وذلك لقيام غير المختصين به حيث ينبغي أن يكون تربويا وقانونيا وأخلاقيا “باط”!.
٣ – تشكيل لجنة حكماء فنية وقانونية لفض الإشتباك -عفوا- الغبي! بين بعض “المفتش” و”كل المكون”! والدائر على أبواب سنة دراسية وفي موسم يزعمه الكبار موسم إصلاح على وهم مناصب اعتاد الاثنان معا الحرمان منها أغلبها ومنح ثلثيها وثلث الثلث لكل استاذ “نزلت فيه البركه” فأنشأ وحدة قاعدية للحزب أو تغول “بأستذته” أيام تعيين قريب!.
السيد الوزير :
أعتذر أخيرا إن أطلت أو سقطت فذكرت غير اللائق بالمقام فأنتم الحاكم ونحن الرعية والرعية كما تعلمون منها اللبيب والحكيم ومنها العامة والغوغاء :
بيني وبين قاتلي
حكاية طريفه!
فقبل أن يقتلني
حلفني في الكعبة الشريفه
أن أطعن السيف أنابجثتي
فهو عجوز طاعن وكفه ضعيفه!.
……….
شكوته لحضرة الخليفه
فرد شكواي!
لأن حجتي حجة سخيفه!(١)
مفتش تعليم أساسي
كامل الود