أجواء مريبة ومجاملات زائدة / عبد الفتاح ولد اعبيدن
ورد قبل قليل،أن ولد انجاي، كلف من قبل ولد عبد العزيز بطلب الرئيس المنتخب، محمد ولد غزوانى، تقديم استقالته من الرئاسة!،كما أن نواب مقطع لحجار،حسب معلومات معتبرة،رفضوا التوقيع على عريضة النواب،الداعية لتكريس مرجعية ولد غزوانى، لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية.وولد غزوانى يعلن فى اجتماع البارحة،خطأ تصرفات ولد عبد العزيز ، بشأن الحزب المثير للجدل،و يؤكد على عمق صداقته مع ولد عبد العزيز،ضمن مجاملة،قد لا يكون هذا وقتها الملائم،بالمقارنة مع حجم المسؤولية،و خطورة اللحظة الراهنة المتوترة.لقد باتت ملابسات المنعطف الراهن،جد حرجة بصراحة،و مفعمة بالخلاف و حدة التجاذب،و لا تبشر القرائن،بأنه يمكن أن يحسم أمر هذا التمرد المشين المتروك، دون قطع و حسم نهائي!.أغلب النواب و العمد يعبرون عن تمسكهم بولد غزوانى،مرجعية وحيدة للحزب الحاكم،و صدرت البيانات تباعا،دون الإساءة لولد عبد العزيز، وفق توجيهات رفيق دربه،لكن يبدو أن ولد عبد العزيز و مجموعة اللجنة المؤقتة، أصبحوا اليوم أقرب للعزلة و الحصار،و قد لا يعتقل ولد عبد العزيز ،و ربما لا يصل الملف الحزبي للقضاء،لكن المؤشرات،عبر التصريحات و البيانات و الاجتماعات المتواصلة،تصب لصالح الاستقرار و دعم مؤسسة الرئاسة،و ليس لصالح أحلام الرئيس السابق،الذى أقدم على هذه الخطوة دون تأن أو حساب رصين دقيق!.