تعرف على الموريتاني الذي أشاد العلامة الددو بجوده وأورد منه قصة وأنشد فيه “كاف”
كان العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو يلقي محاضرة تحت عنوان “المثل العليا في الإسلام”، وقد تحدث العلامة في المحاضرة عن عدد من مكونات المثل العليا مستشهدا بنماذج منها عبر تاريخ الإسلام.
وقد تطرق الشيخ الددو في حديثه خلال المحاضرة المسجلة في شريط واسع الانتشار، إلى نماذج من المثل العليا عند الموريتانيين، وأورد في ذلك ما يروى من جود عبد الله العتيق ولد البخاري، الذي كان من أجود أهل موريتانيا، و مما ذكر العلامة الددو من جود الرجل أنه مر ذات مرة ـــ وكان لديه خمسون بعيرا تحمل سكرا ـــ برجل ميت على شاطئ المحيط فسأل عن سبب موته فقيل له إنه ميت عطشا، فصب جميع السكر في البحر، وقد سارت الركبان بأحاديث جوده، حتى ذاع بين الجميع أنه أصيب بجنون الكرم، وهو أمر كثيرا ما مدح به شعراء الحسانية ممدوحيهم.
هذا وقد أنشد العلامة الددو في ذلك “كاف” من الشعر الحساني لأحد أبناء هدار، في عبد الله العتيق ولد البخاري، ويقول “الكاف”:
بِـــراي اجْنُونَــكْ مـــاه ابّـــــــاسْ مـانِ راجيـه افْـمُـول العــــــونْ
خفْتـــكْ تَبْرَ واتْعـــود النــــاسْ ما فيـــــهَ حدّ اتْــلَ مجـــــــنــونْ