خسارة غير مستحقة / عبد الله أفاه
الخسارة الثانية لمنتخبنا الوطني أمام منتخب أنغولا في كأس أمم أفريقيا 2023, المقامة حاليا في ساحل العاج، أقل ما يقال عنها بأنها خسارة غير مستحقة كسابقتها ضد بوركينا فاسو.
وبالفعل كما قال مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم السيد : أمير عبدو، فإن الخسارة اليوم أمام منتخب أنغولا ليست لأسباب تكتيكية -ولا حتي لضعف المستوى الفني-، بل وقع اللاعبون في الكثير من الأخطاء الدفاعية وتسرعوا كثيرا وضيعوا العديد من الفرص المحققة.
كما أنه من غير المنطقي تحميل رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، ولا حتى الاتحادية نفسها، مسؤولية الخسارة. فالاتحادية ورئيسها بذلوا مجهودات كبيرة في سبيل تحقيق نتائج إيجابية للمنتخب، ونفس الشيء بالنسبة للمدرب واللاعبين.
ومما لاشك فيه بأن وراء الخسارة أسباب عديدة، ينبغي على اتحادية كرة القدم والمدرب وحتى على اللاعبين أنفسهم البحث عنها، ومعرفتها ودراستها بعد انتهاء البطولة، للاستفادة منها وعدم الوقوع في نفس الأخطاء في الاستحقاقات المقبلة.
نحن مع المنتخب الوطني فائزا أو خاسرا لا قدر الله، كما أن المواطنة والمصلحة الوطنية، وحب الوطن، كل ذلك، يتطلب منا مساندته، والوقوف إلى جانبه في كل الظروف وفي كل المناسبات.
صحيح بأن كرة القدم، هي عبارة عن فوز وخسارة، لكننا اليوم نتطلع إلى النصر بشكل كبير. مع وجود كافة الظروف والامكانيات لتحقيق ذلك، والتي تسمح لنا لا محالة بالتطور والتقدم، وتحقيق نتائج إيجابية، خاصة مع التطور الملحوظ الذي شهدته وتشهده كرة القدم قي القارة الافريقية منذ عدة سنوات، وفي العديد من المنتخبات، وبالأخص منتخبات الدول الصديقة المجاورة لنا، والتي كنا نحن وهي بالأمس القريب في نفس المستوى كرويا، فلماذا تطوروا هم؟ ولم نتطور نحن بنفس المستوى؟