آراء وتحليلات

السياحة التعليمية في موريتانيا .. فرص هائلة مُهدرة / محمد ولد حمود

السّياحة (بالإنجليزيّة: Tourism) هي مصطلح يُطلَق على عمليّة تنقُّل الأشخاص من مكان إلى آخر، وتشمل الأنشطة التي يقوم بها الأشخاص الذين يُطلَق عليهم زُوّار، وهم الأشخاص الذين يقومون بنشاط السّفر لمُدد متفاوتة؛ للقيام بغرض رئيسيّ.

وللسّياحة أنواع وأشكال مُختلفة، منها:  السّياحة التعليميّة ، والعلاجيّة، والرياضيّة، والصحيّة، والعمليّة، وهي تتعدّى فكرة السّفر بداعي قضاء وقت الفراغ فقط،.

وتكمُن أهميّة السّياحة في عوائدها الاقتصاديّة والاجتماعيّة؛ فهي تُساهم في دفع التطوّر الاقتصاديّ، ودعم الأعمال، كما تُساهم في وصل الثقافات والمُجتمعات معاً، ونشر المعرفة حولَها داخل المُجتمعات الأُخرى.

وتمتع موريتانيا بمؤهلات سياحية هائلة على رأسها ( السياحة التعليمية) من خلال المحاظر الرائدة في تدريس مختلف العلوم المحظرية بدءا بعلوم القرآن وعلوم السنة وعلوم المنطق و السير والنحو وعلومه …. والقائمة تطول.

ولأن خريجي المحاظر من علماء شناقطة وتلامذتهم أثبتوا تفوقهم وعلو كعبهم في العلوم الشرعية والنحو على مستوى العالم الاسلامي باسره، أصبح هنالك الالاف من طلبة العلم يتوقون الي السفر الي موريتانيا (بلاد شنقيط) من أجل النهل من علمها المتدفق ، خاصة أن الطريقة التي يدرس بها في المحاظر أثبتت نجاحها واستحسانها من طرف الجميع، فنجد الآن ولله الحمد عشرات الالاف من طلاب المحاظر من إفريقيا ومن العالم العربي ومن اسيا ومن اوروبا يتركون أهلهم وبلادهم للتعلم في المحاظر الشنقيطية في موريتانيا ليس مجاملة ولكن لأن المحاظر أثبتت جدارتها بامتياز.

من هنا على الدولة الموريتانية أن تولي للمحاظر الأهمية الكبيرة التي تستحقها من خلال دعمها ببناء مساكن للطلاب وللقائمين عليها والوافدين اليها وتسهيل دخولهم ومقامهم … وهي بذلك تضمن تدفق ملايين الدولارات التي سيجلبها الطلاب القادمين من الخليج العربي واوروبا وآسيا …، وستتشكل في موريتانيا نهضة تعليمية واقتصادية كبيرة ، وتصبح بلاد شنقيط القبلة الأولي لطالبي العلوم الشرعية واللغوية ، وهي تستحق تلك المكانة بجدارة.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى