رسالة إلى وزير الصحة ولد داهي (الجزء الثاني)
رسالة لوزير الصحة الجديد المختار ولد داهى
( الجزء الثانى والاخير)
سيدى الوزير
ستظل الوزارة عرجاء ما لم يتم تفكيك خلايا الفساد النائمة فيها عنكبوتيا منذ عشرات السنين ولوحاولت النهوض بها فلن تفلح لأن عربات القطار لن تتحرك خلفك وستنفصل كالعادة بمقطورة القيادة لتجد نفسك فى (تماس) كهربائي يقطع حرارة العمل بينك وبين موظفيك فاغلبهم يمنعه( سودير) من مغادرة مكتبه وهم غالبا فى المكاتب برعاية جنرال أو وزير اورجل اعمال اوشيخ طريقة
لن يحدثوك عن مكامن الخلل
لن يصدقوك لن ينصحوك
سيقولون لك على طريقة المسلسلات المصرية( كلو تمام يا بيه)
ولئن فتحت صفحتك الآن علىfb) لرايتهم يستبشرون بقدومك ويمدحونك مع انهم لم يجربوك لا فى السفر ولافى الحضر لابالدينار ولابدالدرهم
هي طريقتهم فقط
يختطفون إلوزير المعين ويحشرونه فى مكتبه ويتركون الحبل على الغارب للفساد
تخلص الوزير السابق نذيرو من بعضهم لكنهم عادوا زرافات ووحدانا فكانوا طوفان الفساد الذى اغرق الوزارة
نذيرو فهم أن المواجهة معهم ليست فى صالحه فطلب أن يسحب لينسحب بهدوء
لقد افسدوا الصفقات
باعوا تراخيص الصيدليات والعيادات
نهبوا التمويلات
هربوا تجهيزات المستشفيات
ظلموا صغار الممرضين والقابلات والفراشين
والعمال الذين لاحول لهم ولاقوة
حولوا نقابات الصحة إلى مصالح تابعة لهم هم من يكتبون ويطبعون ويسحبون بياناتها ويضعونها على( الصامت)
سيدى الوزير
تواجهك ملفات معقدة وسيعقدونها عليك أكثر حتى انك لن تكتشف الفرق بين باب الوزارة الذى دخلت منه اليوم وبابها الذى سيخرجونك منه عاجلا أم آجلا
وهذه فى عجالة أهم تلك الملفات
* المستشفيات منهكة مفرغة من أبرز الاخصائيين الذين هربوا إلى القطاع الخاص بعضهم تمت مضايقته سياسيا وبعضهم لم توفر له الإمكانيات وبعضهم رفض دخول متاهات الصفقات والتحصيل و( التلحاك)
وبعضهم عين فى مناصب سياسية وبعضهم فى ( كراج ) الوزارة بمحض ارادته متفرغا لعيادته وهكذا
يجب أن بعودوا فالمستشفيات تحتاجهم
* كاميك عاجزة وصيدليات المستشفيات خاوية على عروشها وتوجد ازمة ادوية صامتة فى البلاد
* هناك الاف الممرضين الأحرار ينبغى دمجهم فى الوظيفة العمومية وعدم السماح مستقبلا باكتتاب الممرضين الأحرار لان بيع شهادات التمريض كان كارثيا على القطاع تقنيا ومهنيا واخلاقيا فلم يعد هناك ايمان برسالة التمريض فانت تشترى شهادة كما تشترى دجاجة دون قناعة مهنية او تمسك برسالة أو تأدية لأمانة
* هناك أكثر من50قابلة فى الادارات المركزية بالوزارة
قابلات عاطلات تحتاجهن المراكز فالمستشفيات ولامعنى لبقائهن فى مصالح وزاربة لايقمن لها بابة خدمة ولسن مكونات للبطالة المقنعة
* تم تحويل عشرات الاطباء والممرضين الفنيين فى التخدير والجراحة والعيون وغيرها إلى برامج ومصالح بالوزارة لاتناسب تخصصاتهم فى حين تعطلت اعمال مراكز ومستشفيات كانوا يعملون فيها
تجب إعادتهم إلى المسنشفيات التى تعانى بسبب تحويلهم عنها
* فى الشارع اطباء عامون واخصائيون وممرضون وفنيون منهم8فنيى اشعة تخرجوا من المغرب ليجدوا البطالة فى انتظارهم رغم الحاجة الى خدماتهم
هؤلاء ينبغى اكتتابهم ليدخلوا الخدمة الوطنية التى تكونوا من اجلها أصلا
* التحويلات فيها غبن وظلم وحيف ومحسوبية وتخضع غالبا لمساطر( بنكيلى ) و( مصرفى) و( غزة)
يجب وضع معايير واضحة شفافة للتحويل
* مستشفيات الداخل منهارة بنايات كبيرة بدون طواقم ولاتجهيزات ( روصو كيهبدى بوكى نواذيبو( اسبانيا) لعيون الاك …)
تجب مراجعة وضعيتها على مستوى الطواقم والتجهيزات باقصى سرعة فخدماتها رديئة
* مختبر مراقبة الجودة ممنوع من القيام بمهامه لان مافيات الادوية الفاسدة لاتريده وهي نافذة وكلمتها مسموعة
لابد من تفعيله اوتفكيكه
* مدارس الصحة فى الداخل تواجه خطر الإغلاق بعد اعتماد نظام تكوين ممرضين دون التعهد بتوظيفهم وبانتقاء ملفات وليس عبر مسابقة وهم مجرد ممرضين احرار تدفع عنهم الدولة بعد ان كانت اسرهم تدفع عنهم تكاليف الدراسة
غياب مسابقات لدخول تلك المدارس صفارة إنذار بأنها قد تندثر فى أية لحظة
اطلت عليكم سيدى الوزير والملفات لو تابعت معها لاحتجت كتابا من 1000جزء
ختاما اتمنى لك التوفيق
واتمنى أن تظل بوصلتى وبوصلتك هي المصلحة العليا لموريتانيا شعبا ووطنا
بوصلة تكفر بالنفاق والمجاملة وتبصق فى وجه القبلية والجهوية والعنصرية وتستشرف مستقبل موريتانيا القوية الموحدة التى تحتفى بكل ابنائها دون تمييز أو إقصاء
من صفحة الكاتب: حبيب الله ولد أحمد