نبذة عن حياة بصيري المديح الحساني أحمدو بنب لكويري ولد عبد الله ولد سيدي
بعد ما جاء في قصة متداولة في مجتمعه مما جرى بين والدته وبين المرأة الصالحة آمنة منت يوسف، وُلِد لكويري ولد عبد الله ولد سيدي بموضع يسمى “اخنيفيسات” بولاية داخلت انواذيبو سنة 1924م فقد كانوا يؤرخون لولادته بــ “عام وفاة وجاها”
كان سبب تسميته لكويري أن فقدت أمه عدة أولاد قبله، حيث لم يسلم لها مولود بعد أخته الكبرى مريم والتي تكبره بثلاث عشرة سنة عانت فيها والدته ما يسمى “بومزروكَ” وكان ثمة تقليد سائد في أغلب المجتمعات الموريتانية ويقضي بــما يعرف بـــ “تزواكَ الاسم” في هذه الحالة، وهو تسمية الطفل الذي سبقه “بومزروكَ” باسم شخص من بلد آخر، فلما ولد صاحب الترجمة تم اختيار الشيخ احمدو بنب اسما له عملا بالتقليد المذكور، وتبركا باسم الشريف الولي الشيخ أحمدو بنب، ثم غلب عليه لقب لكويري.
نشأ احمدو بنب لكويري في بيت صلاح تحت رعاية والديه محمد ولد عبد الله ولد سيدي وخديجة منت سيبويه، هذان الوالدان اللذان أقرآه القرآن مبكرا ومبادئ الفقه والنحو، وبعض المتون المتعلقة بالسيرة النبوية، والتي تبحر فيها فيما بعد حتى قال عنه العلامة المؤرخ المرحوم المختار ولد حامدن مشيرا إلى حكاية مأثورة عن العلامة محمذن فال ولد متالي في عشيرة لكويري:
لكويري في السيرَ نَحْـــبِ= والصحابَ بالنحــــــابَ
لكويري كاع اثرُ صحبِ= ما حدو كيف الصحـابَ
وبعد أن بلغ سن التحصيل اتصل ببعض العلماء مثل المختار ولد اشبيه والمختار ولد ابلول وعبد الحي ولد التاب وغيرهم، فأخذ عنهم قسطا وافرا من العلوم، إضافة إلى ولعه الشديد بمطالعة الكتب التي كان يبذل في سبيل الحصول عليها الغالي والنفيس.
بدأ احمدو بنب قرض الشعر الحساني وهو لا يزال غضا طري العود، وكان أول ما بدأ إنتاج الشعر الحساني أن بعثه والده ذات يوم لرعي الإبل، ولم يتجاوز بعد الثانية عشر من العمر، وكانو إذ ذاك بموضع يسمى “المر” وهو اليوم تابع لبلدية انمامغار، فعاد مع حلول الليل مرهقا وارتمى أمام والدته وأنشد:
ثَقْلَ في اسديرْ المرْ= ذَ ال ريتْ امْن انـــــواعْ
الفَتْرَ والفَ اظمـرْ= والفَ اعطشْ والفَ جـاعْ
حاز غرض المديح النبوي نصيب الأسد من شعر الرجل، يحدوه إلى ذلك حبه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعاطفته الدينية الجياشة، إضافة إلى القبول الذي يحظى به غرض المديح النبوي بين أوساط مجتمعنا المسلم، فهو الذي يقول:
حد اشمتْ ذاك إعود انسانْ=مخوفْ ؤبذي اللســانْ
واتْكَصرْ ﯕـدحانُ باعنـــــان=لادمي باتحامــــــــــــــي
ؤلا عندُ باعمال يكــــــــان=بيْديهْ اعمَلْ من لَــذي
يفْتَكْ ؤحدْ اشكَرْ تشيـــــان=عند ال حاسد ــ بالني ــ
ذاك الل ممدوح إيه اتبـان=فيه ؤتظْهَرْ لو ذيكــي
ؤحد اعل طريق الشبـان=غزل ينـﯕـال ان نــــــي
طبْعُ وان كذب الحشمـــان=هاذ ماه فيها هـــــــــــــي
ما يعرفْ مسكين الغيوان=ؤحد اشكرْ خاتم لَنْبــــــــي
لعاد الْ لاهِ يسلكْ ظـــــــــان=إﯕــد ابذيك القضـــــــي
يسلكْ من تكْصار الــﯕدحان=والتشناع افلادمـــــــــي
ما يـﯕدر بعد إﯕـول انســان= افلان اشمت والل غي
ؤلا يـﯕدر زاد إﯕـول افلان=ألا شكر افلان اعلـــــي
وفعلا اشتغل لكويري بقرض المديح النبوي وأكثر منه حتى لقبه البعض بــ “خليفة البوصيري” وهو ما نجد في أبيات كتبها العلامة المرحوم محمد مختار ولد امحند مع هدية كان أهداها إليه حيث كتب:
هدية مني إلى ذي الخيــــــر=حبيبنا خليفة البوصيـــري
أحمدو بنب السيد الاكويري=وقاه رب العرش كل ضير
ودام في خير وحسن سير
تميز الشعر الحساني لدى لكويري بقرب المأخذ والسير بسهولة على ألسنة الرواة فقد تداوله الناس في حلهم وترحالهم، كما حافظ فيه على أخلاقيات هذا المجتمع وأدبياته، مبتعدا فيه عن مهاترات السياسة والسياسيين، فكثيرا ما كان ينشد إذا سمع عن ترخيص حزب أو نشاط لآخر:
هاذ الحزب الا مَصْلَـــــــحَ=غير آن يَحْرَمْ من بــاسُ
خاترْ عن قد أفلـــــــــــــحَ= ؤخاتر يا أيها النـــــاسُ
اشتاق احمدو بنب رحمة الله عليه إلى الأراضي المقدسة، وغمره الحنين إليها، ومع أن ذات يده لم تسعفه بالسفر عبر الطائرة، فإن شدة الشوق والحنين إلى تلك البلاد تأبى إلا السير نحوها، فما كان منه إلا أن اكترى مع مجموعة من الرفاق عددا من السيارات من عند أحد رجال الأعمال وغادروا إلى تلك البلاد في رحلة هي الأولى والأخيرة من نوعها، رحلة لقي فيها هؤلاء الأمرين، لكنهم صمدوا واستماتوا حتى وصلوا بعد جهد جهيد، فلما تحقق حلم احمدو بنب بالمواجهة الشريفة أنشأ “اطلع” التي بدايتها:
هاذَ لبلد عنكم لــــــــو جُ=أمور الدارينْ الثنتـــــــينْ
هاذَ بَلْ امنيــــــــن إروجُ=ذاك النبي والعُمَرَيــْـــــــنْ
ؤبَلْ المِنبرْ وابلدْ حــوجــ=ــرات امهاتْ المومنيــنْ
ساجل الرجل عددا من شعراء الحسانية ومن بينهم: محمدن ولد سيد ابراهيم، واحمد سالم ولد ببوط، والشيخ ولد مكي، وحطار ولد ما يغب، وباب ولد هدار، وسيدي ولد الداهي، ومحمد سعد بوه ول آده، واحمد سالم والباش ابني مولاي اعل، وعابدين ولد التقي وامد ولد البار وغيرهم، وقد ترجمت مساجلاته ذلك التمكن الذي كان يتصف به الرجل في مجال الشعر الحساني حيث نجده يخاطب جماعة من أساطين هذا الفن بأسلوب مفعم بالتحدي وبطريقة خاصة فيقول:
انــﯕـد انــﯕـاطع محمــــــــد= وانــﯕـد انــﯕـاطع زاد امـــــد
وانــﯕـد انــﯕـاطع زاد احمـد= وانــﯕـد انــﯕـاطع عابديــــــن
انــﯕـد انــﯕـاطعهم في ابلـد= ؤواحد واحد واثنين اثنـيـــن
وانــﯕـد الهم زاد انعــــابِ= لجاو اعليم محمديــــــــن
ؤلجاو امدين ؤعـــــــابـــ= ــدينين ؤلجاو احمديـــــن
وله يخاطب جماعة أخرى وبالأسلوب نفسه:
ﻭﻝْ ﺍﻭّﻳْﺦْ ؤﻻﻩِ ﺗﺸﻨـــﺎﻉْ=ﺑﺪﺍﻉ ْؤُﻭﻝْ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﯕـــــــاع
ﺑﺪﺍﻉ ؤﻭﻝْ ﺍﻣﺴﻴﺪْ اﻧﻮﺍﻉْ=ﺍﻟﺒﺪﻉْ ﺍﺟﻤﻌهَ ﻣﺸــــــﺖَّ
ؤﻭﻝْ ﺍﺑﺖَّ ﺫَ ﺑﺪﻉ ﺷــاعْ=ؤﻣﺤﻤﺪْ ﺑﺪع ﻳﺘـــــــــــْﺄﺕََّ
ؤﻻَ ﻳﻜَْﺪﺭْ يتخممْ ﺑــﺪاعْ=ﺍﻣﻌﺎﻫﻢْ ﺧمسَ ﻣﻦْ ﺳﺖ
وﺁﻥ ﺑﻌﺪ ؤُ هاﺫَ حق= ﺍ مــﯕـاﻃــﻊْ مُـﺤﻤﺪْ ﺣـــــﺖَّ
ؤ ﻭﻝْ ﺍﻭّﻳْﺦْ ؤ ﻭﻝْ ﺍﻟﺘَّﻘِ=ؤ ﻭﻝْ ﺍﻣْﺴﻴﺪْ ؤ ﻭﻝْ ﺍﺑــــــت
ومنه شعره في الغزل:
يامسْ مَمْشايَ عنـكْ ذاكْ=يافاطمة مان شــاكْ
عن قصدِ بالمشْي أيــــاكْ=انعودْ امْوَد تلْــــــواثِ
واعلي باحرام امْن اغـلاك=وَمِن آخِرِ الثـــــــلاثِ
ماريتْ ال نبغيـــــــهْ ؤراك=عنكْ واﯕـلَيل تثـﯕـــــــاثِ
عنكْ واتْمَرثتْ افْمَلْــﯕــــاك=يعرف مُلان تمـــــراثِ
فيه أبد نبغي جيت انراك=وافعين ال غيرك حاث
والحـﯕت أصب كاعد يرجاك=هاني واعل راص راثِ
يغير إلى بعد أسمــــعْ لِ=ﯕـوليلُ يعَــــز النــــــاثِ
عنْ ما جاز على المثتتل=يجوز على ممـــــــاثــِ
ومنه في البكاء على الأطلال قوله:
ﺯﻳﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻐﺮﺩ ؤﺫ ﻓـــﺎﺕ= ﻭﺍﺗﻮﻳﻴﺮﺕ ﻟﻤﻬﺎﺭ ﺍزهــﺎﺕ
ﻓﻴﻪ ﺩﺍﺭ ؤدار ﺍﺧﺮ ﺟــﺎﺕ= ﺑﺎﻟﺒﺼﺎﺭِِ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻜــــﺪﺍﺭ
ﻭﺍﺑﻮﺭﺍﺭ ﺯﺍﺩ ؤﺣﻮﻣــــــﺎﺕ= ﺃ ﯕﺼﺎﺭ ﺃن ﻓﻢ ﺍﺩﻳـــــﺎﺭ
ﺯﻳﻨﺎﺕ ﺍﺩﻳﺎﺭ ﺃﻝ ﺯﻳﻨــــﺎﺕ=ﺫﻳﻜﻲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻟﺨﺒـــﺎﺭ
ﻣﻨﺪﺭﺕِ ﻳﺎﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﺎﻟﺬﺍﺕ= ﻳﻜﺎﻥ ﺍﺗﻞ ﻓﺎﻟﺪﻫﺮ ﺍﻧﻈﺎﺭ
ﺍﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺩ ﺍﻟﻔﺎﺕ ﺍﺯﻳﺎﻥ= ﻭﺍﺯﻣﺎﻥ ﺍﺗﻮﻳﻴﺮﺕ ﻟﻤﻬﺎﺭ
ﻭﺍﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺒﺼﺎﺭ ﻭﺍﺯﻣـﺎﻥ= ﻭﺭﺍﺭ ﻭﺍزمــــان ﺃ ﯕﺼـــﺎﺭ
وقوله أيضا:
دهــــر اندحمل بعد ال= متعدل كان ؤفَ عل
ؤدهر اجريوات إلى ول= متعدل وابلا مكافات
يالعـﯕل صبر هــــــــاذِ زل=ؤلاه زلت لعيارَ جـــــــات
واعرف عن دهر اندحمـــل= وجريوات الا دهر ؤفات
راعِ ذاك الدهر ابتعريــــــتف=بعد اظريف الا دهر اغريف
زين ؤفي الزين ابلا توصيف=غير اص وكتن فات ال فات
بوحَجْرَ دهرُ يالطيــــــــــــف=والمطي ؤتنيجمـــــــــــــرات
واكراع الشهبان الاكيــــــف=دهر اندحمل واجريـــــــوات
ؤذَ امن اتلفات ابلامعــــــن=عدت اعل ش فات ؤسفـــات
عنو يالعـﯕل العين اهـــــن= ش فات اثر اعليه التلفـــات
وله في مساجلة ودية مع صديقه سيدي ولد الداهي:
ﻋﺎﯕـب ﺫﻭ ﻟﻴﺎﻡ ﺍﺗﻮﺍﺳﻴﻚْ=ﺫﺍﻙ اﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟْﻮﺳﻴﺖ ﺍﻣﺠﻴك
ﺗﻞ ﺍﻟﺒﻨﺸﺎﺏ ؤﻣﺸﻴـــﻚْ=ﻋﻦٌ ﻋﺠﻼﻥ ﺍﺑﻼ ﺗﺎﺧﻴـــــــﺮْ
ﻣﻬﻞٌ ﻣﺎﻃﺎﺭ ﺵ فيـــــك=ﺃﻭﺧﺮ ﻳﻌﺰ ﺍﻝ ﻧﺨﺘﻴــــــــــــﺮْ
ﻭﺍﻳﺎﻙ ﺍﻝ ﻻﺑﺎﺱ ﺍﻋﻠﻴـﻚ=أﻫﻴﻪ ﺍﻳﺎﻙ ﺍﻝ ﻓﺎﻟﺨﻴـــــــــﺮْ
ﺍﺗﺒﺎﻥ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺀﻻﺗﺠﺤــﺪْ=ﻳﺴﻴﺪ ﻣﻦ ﻟﻔﺎﻡ ﺍﻟﺨﻴــــــــﺮْ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻢ ؤﻻﻳﻌﺮﻑ حد=ﻣﻦ ﻟﻔﺎﻡ ﺍﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴــــتتـﺮْ
سيدي ولد الداهي:
ﻣﺎﻃﺎﺭٍ ﺵِ ﻓﻲ ﻣُــــــﺮﺍﻙ=ﺫﺍﻙُ ﻳﺮﺗﺪ ؤﺭَ ﻣﺮﻳــــﺎﻙْ
ﺍﻝْ ﻟﺨﺒﺎﺭ ﺍل جبتْ ﺍﻣﻌﺎﻙْ=ﻃﺎفــﯕـ ﻋﻦ ﻣﺘﻞ ﺃﻏﻴﺮْ
ﺍﻝ ﺑﺎﯕـِ ﻣﻦ ﺻﺤــﺖْ ﺫﺍﻙْ=ﺵِ ﻭاﺧْﻠﻌﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﺧﻴﺮْ
ﻳُﺨَﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻣﺮﺩٌ ﻫــــــﺎﻙْ=ﻣﺎﺗﻜﺒٌﺮْ ﻋﻦ ﺻﻮﻙ ﺍﺑﻌﻴﺮْ
ﻭﺍﻟﻔﻢ ﺍﻝ ﺧﺎﺗﺮْ ﻣﻦ ﯕـــد=ﻣﺎﻧﻌﺮﻑْ ﯕـاﻉ ﺍﻟﻔﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮْ
ﻣﻦٌ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﻮَ ﻧﻌﺮﻑْ ﺑﻌﺪْ=إلى ﻭﻟﻴﺖ ﺍﻝ ﻧﺨﺘﻴــــﺮْ
لكويري:
ﯕلـتْ ﺵِ ﻓﻴﻚ ﺍﻃْﺮ ﻳﺮﻋﺎﻙْ=ﺍﺳﻤﻌﺖُ ﻭاﺳﻤﻌﺖ ﺍﻣﺨﻼﻙْ
ﺍﻡ ﻛﻮﻧﻚ ﺗﻠﻐﺰ في اغناك= ابـﯕـلتْ ﺻﺤﺖْ ﺫﺍﻙ ﺃﻏﻴــــﺮْ
ابــﯕ ﺵ ﻣﺎ ﻭﺿﺤْﺖُ ﻫﺎﻙْ=ﺍﻓﺬَ اﻝ ﻣﻦْ ﻟﻔﺎﻡ ﺍﺧﻴــــــــﺮْ
ﻣﺎﻧﻌﺮﻑ ﻛﺎﻧﻚْ ﺧﺎﺗـﺮْ ﺫﺍﻙْ=ﻭالل ﺯﺍﺩ الْ تختيــــــــــــــرْ
ؤخالــﯕ ﺵ ﻳﺘﻴﻔــــﻼﺵِ=ﯕـط ﺍﺳﻤﻌﺖُ ﻣﺜﻞ ﻭﺍﺧﻴـــــﺮْ
ﺍﻝ ﺍﻭﺍﺱ ﺣـــــﺪ ﺍﻻﺵ=ماكنْ لُ ﻣﺎﻩْ ﺍﻝ ﻳﺨﺘﻴــــــــــﺮْ
سيدي:
ﻫﻮﻡَ ﻟﻤْﺴﺎﻳﻞْ بالتـﯕيــاع=أﻻ ﺣﺪ إﺧﻞ تــﯕيــــــــــــاعْ
ﻋﻦ ﺩﺧﻠﻴﻬﻢ ﻻﻳﺸﻨــــﺎﻉْ=ﺫﺍﻙ ﺍﻇْﺮَﻳْﻮَﻙْ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﺧﻴﺮْ
ﺍﻟﻌﻞٌ ﻣﺎﻩ ﻫﻮ ﯕــــــــــــﻉْ=ﺍﻟﻌﻞٌ ﺑﺎﻁ ﺍﻓﺬﺍﻙ ﺍﻟﻐﻴـــــــﺮْ
إﻓَﺘﺶْ ﻋﻦ ﺵِ ﻟَﻚْ ﻳﻨﺬﺍﻉْ=ﻭإﺯﻳﺪ ؤينــﯕـصْ ﺵِ ﻭإﻏﻴـﺮْ
ﺍﻡٌ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﻢ ﺍﻟﺘــــــــــﻞٌ=ﺗﻠﻮﺍﺩﻱ ﻋﻦٌ ﻟﻠﻨﺨﺘﻴــــــــــﺮْ
ﻣُﻘﺪﺭْ ﻭﺍﻟﺮﻭﻍ ﺍﻣــــــــــﻞٌ=ﻋﻦ ﻣﺎ نعرف ﻓﺎﺵ إﺩﻳـــــﺮْ
وله مع صديقه وجاهَ ولد حبيب الله:
لاه بالبطع انطيح اعل=وجاه طيحت وجَـــــــــــاهَ
لاه وانواسيهَ فعل= بالبدع انـﯕـاطع وجـــــــــــــــاهَ
فأجابه وجاه يقول:
لا طحت اعل يال نقصد= وجاه طيحتْ وجــــــــاهَ
لا مالَ لاهِ تَسْعَ بعد= من وجاه ولا جــــــــــــــــاهَ
وله ــ رحمه الله ــ الكثير من المساجالات مع أصدقائه كانت كلها ودية فلم يستثن من ذلك إلا ملاسنة خاضها مع بعض خصوم أسرة أهل احمياده ولد ابيبكر، نتيجة لعلاقته الوطيدة والمتجذرة بهذه الأسرة، ودامت هذه الملاسنة سنوات عدة.
عاش احمدو بنب لكويري ــ رحمه الله ــ سنوات عدة من ريعان شبابه وهو خارج الوطن، مما أدى إلى ضياع الكثير من إنتاجه،
له ديوان ثري مخطوط صدر جزء غرض المديح النبوي منه.
توفي لكويري ـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ــ يوم 3/10/2004 وتم دفنه بمقبرة ترتلاس على بعد 95 كيلومتر جنوب العاصمة انواكشوط.
وقد أرخ لوفاته الأستاذ سعد بوه بن البار في نظمه تكلملة نظم حوادث السنين للعالم الأديب بدا ولد أيشا بعد ذكر بعض حوادث سنة 1434للهجرة فقال:
وفيه في شعبان منه انتابـــــــــــا=خطب دهى “انتاب” وغير “انتابا”
إذ بابن عبد الله لكويري العلـــــــم=احمدو بنب المرتضى الموت ألم
من شاد صرح المجد وهو ذو صغر=وكان من سادات ناديه الأغــــــر
وكان في مقاله الحُســــــــــــــان=قد فاق كل شاعر حســــــــاني
وكان يكثر على الرسول=ثناءه فاز بكل سـول
بقلم محمد الامين ولد لكويري