هام: نواب الاتحاد من أجل الجمهورية يتجهون لحجب الثقة عن حكومة الوزير الأول
الركب إنفو: علمت وكالة أنباء الركب عن طريق مصدر إعلامي حري بالثقة، أن وتيرة حراك النواب الغاضبين على حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين قد تصاعدت بشكل غير مسبوق.
وأضاف موقع تقدم ـ ناشر الخبر ــ أن النواب يستعدون لبلورة مشروع يهدف إلى حجب الثقة عن حكومة ولد حدمين.
وأضاف تقدم أنه مما يزيد صدقيه ذلك التوجه المداخلات غير المرضية التي عبر فيها بعض نواب الحزب الحاكم و الاغلبية الرئاسية مؤجرا عن استيائهم و امتعاضهم من السخرية والازدراء والإهانة التي يتعرضون لها احيانا.
وكانت الركب قد أعدت تقريرا عن توتر العلاقات بين نواب الحزب الحاكم وحكومة الوزير الأول، واحتمال لجوء النواب إلى حجب الثقة، وجاء في هذا التقرير إنه لم يخف النواب الذين لبوا دعوة رئيس الحزب الحاكم امتعاضهم من تعامل أعضاء حكومة ولد حدمين معهم، واحتقارهم للبرلمان، وقد أظهر النائب محمد ولد عيه امتعاض النواب من هذا التعامل في حفل العشاء هذا.
النائب ولد عيه أكد أيضا أن النواب لا يمكن أن يكونوا كتلة برلمانية للحزب الحاكم، وتكون الحكومة منتمية لهذا الحزب، في الوقت الذي يرفض الوزراء الرد على مكالمات النواب، مضيفا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، ومن يقبل استمراره فقد أذل نفسه، واحتقرها، وهو ما فهم منه البعض أنها رسالة إلى أعضاء الحكومة عليهم أن يفهموها جيدا.
كما نسبت تصريحات مماثلة إلى النائب الناشط الخليل ولد الطيب الذي روي عنه قوله: “نحن الوزراء مان دابغين بهيم بعره” أو كلام قريب من هذا، ولا شك أن ما قبل عشاء النواب المغاضبين للحكومة، مع رئيس الحزب الحاكم لن يكون كما هو بعده.
بعض الإعلامين أيضا المحسوبين على رئيس الحكومة يحي ولد حدمين بدأوا ينالون من رئيس الحزب الحاكم في كتاباتهم، بل ويحاولون أن يلصقوا به تهمة عدم الإخلاص لرأس النظام الحاكم محمد ولد عبد العزيز، بل ومحاولة تأزيم الأوضاع وخلق البلابل، وهو ما يعنى أن وراء الأكمة ما وراها.
وفعلا فإن الأزمة استفحلت وطفت على السطح أكثر؛ بعد خروج أعضاء البرلمان من حفل عشاء رئيس الحزب الحاكم الذي قاطعه أعضاء الحكومة، وحضره الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
ومما لاشك فيه أن الوضع بعد عشاء النواب مع رئيس الحزب الحاكم، سيكون أكثر تصعيدا منه قبل هذا العشاء، ولا يستغرب ذلك من نواب مغاضبين أصلا، نالهم إحسان من رئيس الحزب الحاكم، وهو الداهية الماكر، والخصم اللدود لرئيس الحكومة الحالية.