تشكلة سياسية كبيرة تدعو للخروج إلى الشارع
اعتبرت التشكلة المعارضة الأقوى في موريتانيا والمعروفة بمجموعة الثمانية، أن سنوات حكم الرئيس الحالي سنوات محنة للبلد، ديست فيها مقدسات شعبه، وتم فيها تشويه الرموز الوطنية، وتنغيص عيش المواطنين، وتهديد وحدة الشعب وتماسكه، وتدهور الوضع الصحي والأمني… وهذا نص بيان المجموعة:
نداء
أيها الموريتانيون،
أيتها الموريتانيات،
لقد شكلت سنوات حكم ولد عبد العزيز العجاف محنة حقيقية لهذا البلد. لقد تم الاعتداء مرارا على أقدس مقدسات الشعب، وديست القيم والأخلاق، ونهبت الخيرات، ونغص عيش المواطنين، وأجهضت أمال الشباب، وشوهت الرموز الوطنية، وهددت وحدة الشعب وانسجامه، وحطمت الإدارة، وفسدت علاقات البلد مع جيرانه وحلفائه، وزج بالبد في أزمة سياسية متفاقمة تقوده نحو المجهول.
هل من بينكم من لا يحس اليوم بأنه مهدد ومضايق في عيشه اليومي بسبب الارتفاع المطرد للأسعار والضرائب وضيق ذات اليد، هل من بينكم من لا يحس بالقلق على مستقبل أطفاله بسبب تدهور التعليم وبيع المدارس والاستهتار بالأسرة التربوية، هل من بينكم من يطمئن على صحته في ظل ضعف المنشآت الصحية وانتشار الأدوية المزورة في غياب تام للرقابة، هل من بينكم من يستطيع اليوم أن ينام مطمئنا على أهله وعلى حياته وممتلكاته مع انتشار الجريمة السائد في كل أركان هذه المدينة، هل من بينكممن يستطيع أن يدير تجارته وأعماله دون أن تحاصره الضرائب والغرامات؟ من منكم لا تحاصره القمامة في حيه بروائحها الكريهة وانبعاثاتها الضارة بالصحة ومنظرها المشين؟
نعم، هناك ثلة قليلة استولت على خيرات هذا البلد، إنها ثلة ولد عبد العزيز ومقربوه، تنعم وانتم تشقون، تدرس أطفالها في المعاهد والجامعاتفي الخارج في الوقت الذي لا تتوفر فيه مدارس أبنائكم على أبسط مقومات الدراسة، تتعالج في أرقى المستشفيات في أوروبا والولايات المتحدة في الوقت الذي لا تتوفر فيه مستشفيات البلد على أبسط مقومات العلاج، يضمنون لأبنائهم الوظائف ويتركونهم يمرحون بالسيارات الفارهة في الوقت الذي يعاني فيه مئات الآلاف من شباب البلد من البطالة وفقدان الأمل، يكدسون الأموال ويشترون القصور في الخارج في الوقت الذي يهدد فيه الجفاف والإهمال مواشيكم ومزارعكم ومصادر عيشكم.
أيها الموريتانيون،
أيتها الموريتانيات
يحدثونكم عن مكافحة الفقر ومؤازرة الفقراء، في الوقت الذي لا شك أن كل واحد منكم يتذكر كم كان سعر المواد الأساسية يوم استولى ولد عبد العزيز السلطة وكم سعرها اليوم، كم كان سعر المحروقات وكم سعرها اليوم،كم كان سعر الأوقية وكم سعرها اليوم مقابل العملات الأجنبية؟ أين شركة “سونمكس” التي كانت تغطي بفروعها كل الوطن، تكسر الاحتكار وتثبت الأسعار وتمون الأسواق؟ لقد نهبوها وفلسوها.
يحدثونكم عن الخدمات في الوقت الذي تعيش فيه اليوم أحياء كاملة من العاصمة بدون ماء وفي الكثير من الأحيان بدون كهرباء، وتطالعنا كل يوم صرخات القرى والمدن في الداخل تشكو العطش والإهمال، وفي الوقت الذي يتذيل فيه البلد كل مؤشرات التنمية البشرية.
يحدثونكم عن البنى التحتية في الوقت الذي أصبحت فيه الطرق الرئيسية في البلد هباء في سنوات ولد عبد العزيز الشهباء، وتحولت إلى حفر ومطبات تحصد الأرواح كل يوم. أين شركة “أينير” التي كانت ترمم هذه الطرق وتقوم على إصلاحها؟ لقد نهبوها هي الأخرى وفلسوها.
يحدثونكم عن الشفافية ومكافحة الفساد في الوقت الذي يرفض فيه رأس الدولة التصريح بممتلكاته في خرق سافر للقانون، وأصبحت صفقات التراضي هي القاعدة، وشاع الثراء الفاحش بين هذه الثلة من العمولات والرشوة والتحايل على المال العام، وارتهنوا مستقبل البلد في الديون، في الوقت الذي بددوا فيه ونهبوا الأموال الطائلة التي جنتها البلاد من ارتفاع أسعار الحديد والنحاس والسمك والذهب.
يحدثونكم عن الوحدة والمساواة في الوقت الذي يعملون فيه على تفكيك المجتمع عن طريق تكريس التمييز وتهميش شرائح واسعة من الشعب وتشجيع القبلية والجهوية. يحدثونكم عن الديمقراطية في الوقت الذي ينتهكون فيه الدستور بصورة سافرة ويزورون الانتخابات ويشوهون رموز الوطن، ويعتدون على المؤسسات الدستورية وعلى منتخبي الشعب، ويحكمون البلد بإرادة فرد ونزواته بدل القانون. يحدثونكم عن الحريةفي الوقت الذي يختطف فيه الأبرياء ويسجنون ويتابعون بدون ذنب اقترفوه، وتكمم فيه الصحافة، وتقمع كل التظاهرات والاحتجاجات السلمية، وتستخدم العدالة لتصفية الحسابات مع الخصوم بصورة فجة.
أيها الموريتانيون
أيتها الموريتانيات،
إن بلدكم اليوم في خطر. إنه مختطف من طرف نظام لا هم له سوى التمسك بالسلطة من أجل التحكم في رقابكم ونهب خيراتكم. ولن يتغير هذا الوضع المهين والخطير إلا بمشاركتكم. فلا منقذ لكم ولبلدكم سواكم. كفى سكوتا على الضيم وخنوعا للذل والمهانة. فلننهض جميعا في وثبة وطنية شاملةللانتفاض ضد الحكم الفردي المتسلط يوم 25 نوفمبر 2017 عند الساعة الرابعة في ساحة إبن عباس. لا سكوت ولا خنوع بعد اليوم !
• لا لاستمرار نظام الجوع والعطش والقهر والنهب !
• معا من أجل مكافحة التمييز والتهميش والعبودية !
• لا للاعتداء على المقدسات والدوس على القيم والأخلاق !
• معا من أجل إعادة المسلسل الديمقراطي للطريق الصحيح !
• لا لانتهاك الدستور والقانون وتشويه الرموز الوطنية والاعتداء على المؤسسات الدستورية
• لا لتطويع العدالةلتصفية الحسابات السياسية !
• لا لسجن الشيخ محمد ولد غده ومتابعة الشيوخ والنقابيينوالصحفيين ورجال الأعمال الوطنيي !
• معا لمؤازرة عالمنا الريفي في هذه السنة الشهباء
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (صدق الله العظيم).
نواكشوط، 11 نوفمبر 2017
– المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدةFNDU
– تكتل القوى الديمقراطية RFD
– جبهة قوى التغييرFFC
– حزب الصوابSAWAB
– حركة إيراIRA
– حزب الوطنELWATAN
– حزب إينادUNAD
– محال تغيير الدستورMTD