الأخبار

الأمم المتحدة: 20 ألف طفل ولدوا أثناء الحرب المروعة في غزة

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف «لا يمكن تصورها» في غزة منذ اندلاع الحرب في القطاع قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وروت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، تيس إنغرام بعد عودتها مؤخراً من زيارة إلى غزة، مشاهداتها عن ظروف قاسية بصورة لا تحتمل واجهتها نساء حوامل وممرضات وأطفال حديثي الولادة.
وبحسب اليونيسف، ولد نحو 20 ألف طفل في ظل الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر. وقالت إنغرام للصحافيين في جنيف عبر الفيديو: «هناك طفل يولد كل عشر دقائق وسط هذه الحرب المروعة».
وأضافت «الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال.. في غزة، إنها طفل آخر يخرج إلى الحرب»، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل.
وتابعت: «رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يصيبنا جميعاً بالأرق».
ودمرت الحرب القطاع الفلسطيني وشرّدت أكثر من 80 في المئة من سكّانه. ووصفت إنغرام لقاءات «تفطر القلب» مع نساء عالقات في هذه الفوضى.
وتحدثت إنغرام عن امرأة تدعى مشاعل كانت حاملاً عندما تعرض منزلها للقصف وعلق زوجها تحت أنقاضه لأيام عدة، حيث توقف جنينها عن الحركة.. ولا تزال تنتظر الرعاية الطبية.
وقالت: «تواجه الأمهات تحديات تفوق الخيال في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة».
وأضافت أن «وضع النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة لا يمكن تصوره، ويتطلب إجراءات مكثفة وفورية». ولفتت إنغرام إلى أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة غير معروف حتى اللحظة.
لكنها قالت «الأطفال يموتون الآن بسبب الأزمة الإنسانية على الأرض».
وكشفت أنه «في ظل ظروف الاكتظاظ والموارد المحدودة، تضطر الطواقم الطبية إلى إخراج الأمهات من المستشفى خلال ثلاث ساعات من العملية القيصرية».
وقالت إن «هذه الظروف تعرض الأمهات لخطر الإجهاض والوفاة ووفاة الأجنة والولادة المبكرة والصدمات النفسية».
ولفتت إلى أن النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع يعيشون ظروفاً «غير إنسانية» في مخيمات مؤقتة ويعانون من سوء التغذية وخطر شرب مياه غير آمنة.
وحذرت من أن هذا «يعرّض قرابة 135 ألف طفل دون سن الثانية لخطر سوء التغذية الحاد».


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى