الأخبار

افتتاح المؤتمر الوطني الـ16 لطب الأطفال بنواكشوط

افتتح مساء الجمعة بنواكشوط المؤتمر الوطني السادس عشر لطب الأطفال، والذي تنظمه الجمعية الموريتانية لطب الأطفال، ويستمر خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر الجاري، وبمشاركة وفود من عدة دول.

 

وأشرفت على افتتاح المؤتمر وزيرة الصحة الناها حمدي مكناس، حيث ذكرت في كلمتها بالمناسبة أن الاهتمام بصحة الأم والطفل وحديثي الولادة يشكل أحد أهم مرتكزات استراتيجيات القطاع على مدى عقود من الزمن، كما يستأثر بالمحور الأول في المخطط الوطني لتنمية قطاع الصحة الحالي 2022 – 2030 .

 

وأضافت بنت مكناس أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تم بذلها من طرف القطاع وشركائه، إلا أن مؤشرات صحة حديثي الولادة والأطفال، ظلت غير مرضية، الشيء الذي حدا بالرئيس محمد ولد الغزواني إلى إعطاء أوامره وتوجيهاته بتحسين صحة الأطفال وأمهاتهن، من خلال برنامج “تعهداتي”.

 

وأردفت الوزيرة أن ذلك تم من خلال حزمة من الخدمات المجانية التي ضمتها مكونة أولوياتي في مجال الصحة، والتي من بينها، التكفل الشامل بالنساء الحوامل وحديثي الولادة نظير مساهمة رمزية، وكذا التكفل بالرفع الطبي بين المنشآت الصحية على عموم التراب الوطني، والتكفل الشامل بخدمات الانعاش ذات التكلفة الباهظة لكافة المواطنين.

 

ونوهت بنت مكناس بأهمية المؤتمر، مضيفة أنه يتناول أبرز الإشكالات ذات الصلة بصحة الأطفال وحديثي الولادة، مؤكدة أن القطاع يعول على مستوى التبادل الذي سيتم من خلال هذه الأيام العلمية، وكذا المخرجات التي سيتوصل إليها المشاركون في المؤتمر من وجهة نظرهم كأخصائيين، وكخبراء أيضا وممارسين لديهم المعرفة والتجربة في هذا الميدان.

 

ورحبت بنت مكناس بكافة المشاركين في المؤتمر، وشكرتهم، ودعت الجميع لاستحضار الهدف الاستراتيجي للقطاع في مختلف ورشات المؤتمر، والمتمثل في تسريع الحد من وفيات الأطفال وحديثي الولادة وأمهاتهن، مؤكدة أن القطاع من جانبه سيواصل عمله على تعزيز قدرات الطواقم الصحية التي تُعنى بصحة هذه الفئة، وكذا الرفع من جاهزية المنشآت الصحية وتزويدها بالمعدات اللازمة، وتوجيه الشركاء الفنيين والماليين إلى ما يخدم الرفع من مؤشرات صحة هذه الفئة.

 

رئيس الجمعية الموريتانية لطب الأطفال الأستاذ إسلمو خليفه أكد أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لإعادة التواصل مع المهتمين بمجال طب الأطفال، مردفا أنه يشكل امتدادا لموروث البلاد الحضاري والثقافي التليد في العطاء العلمي الذي ميز الهوية الشنقيطية عبر التاريخ.

 

وأكد ولد خليفة أن المواضيع المختارة خلال المؤتمر هذا العام تسعى إلى مناقشة العديد من المواضيع والتي تم اختيارها على أساس الخصائص الوبائية مع الأخذ في الاعتبار التحديات التي ما زالت تواجه الصحة العامة في البلاد، والتي من ضمنها وفيات الأطفال حديثي الولادة وخلق بيئة صحية تضمن الغذاء الامثل لصحة الطفل، كما أنه لم يهمل برنامج طب الأطفال السريري.

 

ويشارك في المؤتمر خبراء من الجزائر، وفرنسا، والسنغال، وتونس، يقدمون خلاله عروضا متنوعة في مجال طب الأطفال.

 

وكالة الأخبار المستقلة


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى