موريتانيا: حملة إماراتية لمعالجة التشوهات الخلقية فى القلب لدى الأطفال
تتواصل على مستوى المركز الوطني لأمراض القلب منذ الأحد (19 يونيو) حملة للعلاج الجراحي لصالح 100 طفل مصابين بتشوهات القلب في موريتانيا.
وتجري الحملة بإشراف أطباء إماراتيين، وتحت رعاية السيدة الأولى الدكتورة مريم منت الداه.
وكتب وزير الصحة المختار ولد داهي تعليقا على الحملة:
انطلقت بالمركز الوطني لأمراض القلب منذ يوم 19 يونيو الجارى و بتدبير و تعبئة و تنسيق من السيدة الأولى الدكتورة مريم منت الداه حملة للعلاج الجراحي لصالح 100طفل مصابين بتشوهات القلب وعيوبه.
أتمنى الشفاءَ والعمر الطويلَ الحافل بالعطاء والنجاح للأطفال المتعالجين ومثمنا ومقدرا، في ذات الوقت، جهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية و الإنسانية و منظمة “نبضات” على التوفيق فى إنجاز هذا العمل الخيري الجبار من خلال طاقم طبي يضم 46 متخصصا معروفون بالكفاءة المشهودة. و “اليد الجراحة المجرِّبة و الاحترافية”..
ليست “نبضات” بدَعًا أو نِشازا في هذا الصدد، وإنما تسير على درب رصين اختطه الإماراتيون في مجال العمل الخيري بموريتانيا، فشملت أياديهم البيضاء بناءَ المساجد، ودعم المحاظر، وحفرَ الآبار، وتشييد الفصول الدراسية، ووقف الدكاكين، والتكفل بآلاف الأيتام، وإفطار الصائمين، إلى آخر قائمة زاخرة من العطاء الخيري السخي.
ينضاف هذا العمل الخيري المتدفق إلى مئات مشاريع العون الاقتصادي الثابت منذ 3 أغشت 1974 عندما زار الشيخ زائد الخير العاصمة الموريتانية الفتية، وأمضى ثلاثة أيام احتسى خلالها الشاي الموريتاني، وحضر سباق الهجن الصحراوية، وتفقد الثغرات واطلع على الحاجيات، ومضى إلى دياره الحبيبة ليأمر، فور وصوله، بسيل من العطايا والهبات التي ما تزال حتى اليوم قائمة شامخة شاهدة على سرعة تلبية الإماراتيين لنداء الضمير الديني والقومي والإنساني.
واثق أنا من بلوغ هذه الحملة ذات البعد الإنساني الرفيع أهدافها بالشفاء التام لأولادنا و استعادتهم و ذويهم حياة طبيعية أسأل الله جلت قدرته أن يكونوا فيها من المتميزين النافعين لأسرهم و وطنهم و أمتهم و البشرية جمعاء.
إن هذه الحملة العلاجية و النتائج المعوَّل عليها منها تشجعنا على بذل قصارى الجهد من أجل تكثيف هذا النوع من الحملات الذي يستهدف تخفيف معاناة مرضى القلب. بل إن علينا أن نضاعف الحملات الرامية إلى تشخيص وعلاج كل الأمراض المستعصية الأخرى أو تلك التي لا توجد لها مستشفيات أو آليات في بلادنا. فبمثل هذه الحملات نقلل نسبة الوفيات
بين مواطنينا، ونصون للمرضى مصروفات كبيرة لا قبل لهم بها، ونضع لبنة أخرى في سياسة الأمن الصحي التي ينتهجها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والتي تعتبر إحدى أولويات برنامجه وتعهداته الانتخابية.
أوفى الشكر و التثمين للسيدة الأولى على هذه المبادرة و هذه التعبئة الخيرية و الشكر موصول لمؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية و الإنسانية و للقائمين على منطمة “نبضات” وللطاقميْن الطبييْن الإماراتي والموريتاني المتخصصين كتب الله أجرا مضاعفا فى ميزان حسنات الجميع ،.
الصحراء