الكشف عن خفايا مثيرة من عمليات السحر
حملت محاكمة مشعوذ يحمل الجنسية الموريتانية واسمه «محمد أحمد سالم» 44 سنة، بأولاد الميمون شرق ولاية تلمسان، الكثير من الحقائق الخطيرة التي تخص عالم الدجل.
حيث كان هذا الأخير يتربص بالأثرياء والشخصيات المرموقة بحثا عن المال الوفير، من وراء قصص سحر خرافية ينسجها بحقهم معتمدا على أسلوب الجوسسة باستخدام معارفه ومعاونيه، حيث يُعيد هذا الدجال وقائع يعايشها هؤلاء للتصديق بما يقول، وبعدها يسلّط عليهم من السحر والجن والوساوس ما لا طاقة لهم به، ليبقوا تحت سيطرته، أين اتخذ لنفسه بحجوط في ولاية تيبازة مسكنا مؤجرا لاستقطاب زبائن معظمهم أثرياء وذوو نفوذ، غايتهم إبطال أسحار يزعم هذا المشعوذ أنها تنغّص حياتهم، ومقابل الوصول إليها لكشفها وفكها يشترط عليهم دفع ما قيمته 50 مليون سنتيم، حيث يتخذ هذا الدجال المقابر ملاذا لتلاوة تعاويذه وإحضار الجن، مدعيا أنه على تواصل مع 4 من ملوك الجنّ يساعدونه في إخراج الجن المستعصي والعثور على الطلاسم والجداول أينما كانت، شريطة دفع المستحقات المالية المذكورة لنجاح المهام الصعبة التي يقوم بها، وتدريجياً ذاع صيت هذا المشعوذ، قبل أنّ يصل إلى مسامع امرأة وشقيقها استعصى عليهما علاج سحر معد لعائلتهما، الأمر الذي دفعهما إلى الاستعانة بهذا الموريتاني الذي كان يتنكر في ثوب راقٍ ملتح، حيث ضرب الشقيقان موعدا لجلبه إلى منطقة أولاد ميمون مقابل دفع مبلغ مالي كبير، وقام هذا الأخير رفقة امرأة وشقيقها بالتسلّل ليلا إلى مقبرة، وبمعيتهم «بالة» وفأس قاما بواسطتهما بتعرية قبر، قبل أنّ يسحب منه المشعوذ طلسما، وخلالها طوقتهم قوات الدرك وأوقفت المشعوذ في حالة تلبس بنبش قبر واستخراج سحر من داخله، وبعد التحقيق تم تقديم المتهم أمام المحاكمة، حيث تبين أنه دخل إلى الجزائر على هيئة «حراڤ»، أين وفر لنفسه مسكنا مؤجرا في ولاية تيبازة من أجل اصطياد رجال المال والعبث بعقولهم.
النهار الجزائرية + وكالة المستقبل