ولد مولود: علاقتنا مع مسعود نضالية وبيرام يهاجمنا دون مبرر
قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد ولد مولود، اليوم الخميس، إن العلاقة التي تربط حزبه برئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير تمتد لقرابة أربعين عاما وهي “علاقة نضالية”، مؤكدًا أن الحزب يعتبر أنه مع ولد بلخير في “نفس الخندق”، مشددا على أنهم سيعملون على إقناع ولد بلخير بالمشاركة في الحوار.
ولد مولود كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في مقر حزبه بنواكشوط، تحدث فيه عن الصعوبات التي يواجه تحضير التشاور الوطني، الذي كان من المفترض أن ينطلق في حيز زمني يمتد من يوم غد الجمعة 27 مايو، وحتى الثالث من يونيو المقبل، ولكن ولد بلخير علق مشاركته في الجلسات التحضيرية، وتبعه فيما بعد النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد.
وفي سياق الرد على سؤال لـ “صحراء ميديا” حول إمكانية “تنظيم الحوار بمن حضر” في حالة تمسك مسعود ولد بلخير وبيرام الداه اعبيد بالتخلف عن جلساته، قال ولد مولود: “لا.. نحن لا بد لنا من أن يشاركوا، لا بد أن نقنعهم بالمشاركة”.
وأضاف ولد مولود أن المآخذ التي عند الطرفين الغائبين “إذا كانت مهمة جدا فلا شك ستكون ضمن مواضيع الحوار، وإن كانت ثانوية فلا يجب أن يفسدوا قضية وطنية مثل الحوار بسبب أمور ثانوية، إذا لا بد من أن نقنعهم بالمشاركة، على الأقل مستعدون أن نبذل الجهد فيما يعنينا”.
العلاقة مع مسعود
وأوضح ولد مولود أن هنالك اختلافا بين الحالتين، وقال في هذا السياق: “حزب التحالف الشعبي التقدمي يطلب إضافة عنصرين من المجتمع المدني إلى لجنة تنظيم الحوار، وهذا مطلب له وجاهة، وما منع تلبيته هو أنه قدم في وقت سبق أن تفاهمت الأطراف على أن تكون اللجنة محدودة الأعضاء، لأنها لجنة فنية، ولكن كانت الاستجابة للمطلب ممكنة (..) الآن تم تجاوز تلك المحطة، وأصبحنا نتجه نحو الورشات التي يحضر فيها المجتمع المدني بكل تنظيماته ومشاربه”.
أما بخصوص الحجة التي تقدم بها بيرام الداه اعبيد لتعليق مشاركته في التشاور، فقال ولد مولود إن “مطلبه تقدم به ممثل قطبه عمر ولد يالي، وهو مطلب لا يتعلق بلجنة تنظيم الحوار، وإنما قضية بين القطب والسلطة، ونحن لا دخل لنا في تسويتها أو معالجتها، ولذلك لا أعتقد أنه يجب أن تكون عقبة أمام مشاركتهم في الحوار”.
وأكد ولد مولود أن الحوار “مطلب تقدمت به المعارضة، لأن الشعب يريده من أجل تسوية مشاكله، لذا فإن عدم تنظيمه أو فشله يقلقنا نحن والشعب أكثر مما يقلق الحكومة، لأن الحكومة في البداية لم تكن تريد الحوار، وكثير من الأغلبية لا يريدون الحوار ويكتبون أنه غير ضروري”، معتبرا في السياق ذاته أن ضغط أي طرف من المعارضة على الحكومة بعدم المشاركة في الحوار “إنما يضره هو”.
وحول موقف ولد بلخير، قال ولد مولود: “نحن في اتحاد قوى التقدم علاقتنا مع الرئيس مسعود علاقة قديمة، تمتد لقرابة أربعين سنة، وهي علاقة نضالية عندما كان في حركة الحر، واشتركنا في الحزب خلال التسعينات، وجمعتنا الكثير من ائتلافات المعارضة، ولا نزال في نفس الخندق ولا شيء يمكن أن يفرقنا، ونلتقي كثيرا”.
وفي سياق الرد على تصريحات صدرت عن بيرام الداه اعبيد، اتهم فيها الحزب بمحاولة سد مكانه في التشاور عبر إشراك مسعود ولد بلخير، قال ولد مولود: “هذا مخالف لطريقة تفكيرنا، وغير سليم، فكلا الرجلين له مكان لا يسده غيره، وهذا لا أساس له من الصحة، وننفيه بشكل تام”.
صحراء ميديا