خبراء: فحص اللعاب لتشخيص كورونا قد يكون أكثر دقة من مسحة الأنف
مع انتشار متحور أوميكرون والذي لوحظ أنه يتركز في الحلق تحديدًا، بدأت توصيات الخبراء تتوالى بخصوص استبدال فحص الأنف المعتمد لتشخيص كورونا بفحوصات اللعاب، والتي يعتقد أنها قد تكون أكثر دقة. إليك التفاصيل:
يبدو انه قد ان الاوان للجوء لفحص من نوع اخر لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فبعد ان كان الفحص الشائع طيلة العامين الماضيين لتشخيص الفيروس هو مسحة الانف، بدا الخبراء يوصون مؤخرًا باستبداله بفحص اللعاب، والذي يعتقد انه قد يكون اكثر دقة.
تاتي هذه التوصيات في ظل انتشار متحور اوميكرون على نطاق واسع حول العالم مؤخرًا، فتبعًا للخبراء؛ غالبًا ما يتركز الفيروس في بداية الإصابة في الفم والحلق، اي ان محاولة رصد وجوده في الانف في المرحلة الاولية من الإصابة قد لا تكون مجدية.
بل قد يكون الحصول على مسحة من اللعاب المتواجد في تجويف الفم هو الطريقة الاكثر دقة لرصد الإصابة مبكرًا، وهذا قد يساعد على تشخيص الإصابة قبل عدة ايام من تشخيصها من خلال فحوصات الانف المعتادة.
وقد تكون فحوصات اللعاب هامة بشكل خاص لرصد متحور اوميكرون، فرصد هذا المتحور -السريع الانتشار، وذو فترة الحضانة القصيرة نسبيًا- مبكرًا يعد امرًا يكون في غاية الاهمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة حالة المصاب ووقاية من حوله من تبعات مخالطته دون تاخير.
فحوصات اللعاب: دقيقة فعلًا؟
على الرغم من ان التوصيات والبيانات العلمية تشير بالفعل إلى انها قد تكون اكثر دقة، إلا ان فحوصات اللعاب لها سلبياتها كذلك، فعلى سبيل المثال:
العديد من المختبرات حول العالم لا تزال غير مجهزة للقيام بفحوصات اللعاب بعد.
على الرغم من ان تركيز فيروس كورونا يرتفع في اللعاب خلال ايام الإصابة الاولى، إلا ان الانف قد يكون المكان الاكثر ملاءمة لرصد الفيروس خلال المراحل اللاحقة، حيث يرتفع تركيز الفيروس في الانف لاحقًا ليتفوق على تركيزه في اللعاب.
لكن يامل الباحثون ان تصبح فحوصات اللعاب متاحة خلال فترة قصيرة، وهو امر بدات بالفعل بعض الهيئات الصحية بالعمل عليه لمحاولة توفير هذا النوع من الفحوصات في اقرب فرصة ممكنة. وهنا يجب التنويه إلى ان هيئة الغذاء والدواء الامريكية قد صادقت على رسميًا على عدة انواع من فحوصات (P.C.R) المعتمدة على اللعاب.
اللعاب: شكوك بدات تتحول ليقين
منذ بداية الجائحة بدا الباحثون بتحري إمكانية رصد الفيروس من خلال فحوصات اللعاب، والتي قد تكون اكثر سهولة واقل إزعاجًا من مسحة الانف، لكن كانت دقة فحوصات اللعاب موضع شك، إلا ان العديد من الدراسات التي ظهرت منذ بدء الجائحة حتى اليوم افادت بان فحوصات اللعاب قد تكون دقيقة وملائمة لرصد الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وعلى ضوء البيانات العلمية التي تشير لظهور الفيروس اولًا في الفم، قد تكون فحوصات اللعاب هي الفحوصات التي سيتم اعتمادها مستقبلًا لتشخيص كورونا.
ويب طب