حكومة مالي: لدينا ما يثبت أن فرنسا دربت جماعات إرهابية
اتهم رئيس الحكومة المالية شوغيل كوكالا مايغا فرنسا بالوقوف وراء “تدريب” من وصفهم ب”الجماعات الإرهابية” الناشطة في البلاد، مضيفا أن حكومته “تملك أدلة على ذلك”.
وقال مايغا في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية إن “الإرهابيين” الموجودين حاليا في مالي قدموا إلى البلاد من ليبيا، وإن القوات الفرنسية “أنشأت جيشا في كيدال شمالي مالي، وسلمته إلى حركة تشكلت من أنصار الدين المتعاونة مع تنظيم القاعدة” حسب قوله.
وأوضح مايغا أنه لا يمكن لحكومته “الوصول إلى كيدال حاليا كونها منطقة معزولة تسيطر عليها فرنسا، ولديها مجموعات مسلحة هناك دربها ضباط فرنسيون”.
وقال مايغا إن على فرنسا “أن تدرك أن القيادة الحالية لمالي مسؤولة عن أمن البلاد، ونظرا لعدم رضاها عن تصرفات باريس فستطلب المساعدة من شركاء آخرين”.
وكان مايغا اتهم فرنسا في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، ب”التخلي عن بلاده في منتصف الطريق” حين قررت سحب قوة “برخان” التي تساعد باماكو في مواجهة مجموعات “إرهابية”، مما دفع البلاد إلى البحث عن شركاء آخرين.
وقال مايغا إن مالي “تسعى للحصول على مساعدة عسكرية أخرى لسد الفراغ الذي سينجم بالتأكيد عن انسحاب قوة برخان من شمال البلاد”.
وقد تحدثت تقارير بأن حكومة مالي التي يهيمن عليها العسكريون، تقترب من التعاقد مع 1000 مسلح من مجموعة “فاغنر” الروسية.
وحذرت باريس باماكو من مغبة التعاقد مع المرتزقة الروس، وقالت إن ذلك لا يتماشى مع استمرار الوجود الفرنسي في البلاد، كما حذر الاتحاد الأوروبي من أن هذا الأمر سيؤثر على العلاقات بينه ومالي.
الاستقلال