رسائلٌ عشرٌ خلال المؤتمر الصحفي للوزير الأول / المصطفى ولد أحمد معاوية
المؤتمر الصحفي الذى عقده مساء أمس الوزير الأول المهندس اسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا كان ضروريا فى نظرى لإنارة الرأي العام حول ما يشغله فى الوقت الراهن و قد وفق فيه بما فيه الكفاية ؛ و رغم أن الزملاء من الصحافة غير الرسمية لم يحضروه؛ فإن الأسئلة التى طرحت من قبل الزملاء من هيئات الإعلام الرسمي ؛ طبعها استقصاء و استجلاء لحقيقة الإشاعات غير المؤسسة التى تملأ هذا الفضاء رجما بالغيب و هي الأسئلة التى لقيت أجوبة شافية من الوزير الأول ؛ و استهلت بالإشادة و التذكير بالجو الذى وفره رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لإتاحة الفرصة أمام كافة المواطنين للمشاركة فى مجهود بناء الوطن ؛ و بعد أن عزى ذوى ضحايا كوفيد 19 ؛ و ترحّم عليهم ؛ هنأ قواتنا المسلحة و قوات أمننا و الطواقم الصحية و كل من شارك فى التصدى للجائحة ؛ حرص على أن يبعث برسائل مهمة ومبيَّنة للرأي العام من خلال عدة نقاط :
1أنه رغم الظرفية الخاصة و المتميزة بجائحة كوفيد 19 فقد كانت الحكومة قد اعتمدت خطة استباقية مكنت خلال المرحلة الأولى من ظهور الجائحة من السيطرة عليها و هي خطة لولا اعتمادها و تنفيذها لخرجت الأمور عن السيطرة.
2 جملة الإجراءات الاحترازية راعت الحكومة فى اتخاذها المواءمة بين صحة المواطنين و المحافظة على تحسين وتطوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي لهم .
3 طمأن المواطن أن الإجراءات المتخذة من طرف حكومته كفيلة بالسيطرة على الوضع رغم أن هذا – فى نظره- لا يعنى أنه لا نواقص فى عمل الحكومة ؛ التى ترحب بالمناسبة بأي ملاحظات موضوعية و تتحرى الصدق ؛كما أبرز أن الحكومة عاكفة على التخفيف تدريجيا من الإجراءات التى صاحبت ظهور الجائحة ؛ مستدركا و منبها فى الوقت ذاته إلى أن الكلمة الأخيرة تبقى لقطاع الصحة الذى يملك السلطة التقديرية فى هذه الحالة و أنه مهما اتضحت إمكانية تخفيف الإجراءات فستقوم الحكومة بذلك .
4 أن الحكومة ماضية فى تنفيذ برامجها الطموحة بوتيرة متسارعة وفق ما أعلن عنه رئيس الجمهورية فى ” تعهداتي” فتعليماته واضحة للحكومة لتسخير جهودها لمصلحة الشعب.
5 أن الحكومة تنتهج مقاربة عملية فى تسيير المال العام تحكمها الشفافية و الصرامة و الصراحة ؛ و التعليمات واضحة فى هذا المجال ؛ وهذا ما ينطبق على برنامج التحويلات المالية التى أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إشارة انطلاقها و التى يُعتبر إشرافه عليها شخصيا وفاء بتلك التعهدات .
6 أن هذه التوزيعات بادرة خير شرعت فيها مندوبية تآزر التى أنشأها رئيس الجمهورية اهتماما بهموم المواطن و سعيا لمحو الفوارق الاقتصادية .
7 أن هذه التوزيعات خضعت لمعايير شفافة و موضوعية تضمن وصول المساعدات لمستحقيها فى الوقت المقرر مضموني الكرامة ؛ على الرغم من تفاوت درجات الفقر و اتساع رقعة البلاد وأن احتياطات معلوماتية ستمنع تعدد استفادة مواطن واحد منها.
8 أن الهيئات الرقابية للدولة تحل أينما رأت ضرورة لذلك؛ تداركا لأي اختلالات ممكنة و هي تواكب كل تدخل للدولة بما فى ذلك تدخلات “تآزر” .
9 جدد اهتمام الحكومة بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية بترقية المنظومة التربوية و كشف أن الوزارات المعنية تعمل على خارطة طريق شاملة و مهمة و برؤية واضحة .
10 ستتم زيادة تموين الأعلاف لصالح المنمين ضمن البرنامج الرعوي؛ وذلك بالنظر لحاجة هاؤلاء ولأهمية الثروة الحيوانية .
و عموما فقد أبان المرتمر عن متابعة الوزير الأول لتقدم عمل الحكومة عن قرب و كانت مفردات إجاباته؛ رغم أكاديمته؛ منتقاة من قاموس يضمن توصيل رسائل تهنئة و طمأنة و التزام و تعهد و مصارحة كل ذلك مع رزانة قل مثيلها .