يعمل جهاز المناعة كنظام دفاعٍ طبيعي للجسم على مكافحة العدوى والاصابة بالكائنات المعدية والجراثيم والكائنات الدقيقة الأخرى المسبّبة للأمراض، من خلال سلسلةٍ من الخطوات التي تُسمّى بالاستجابة المناعية. ومع ان الفيروسات تعتبر الاصغر حجما والأكثر هشاشة ضمن هذه الاجسام الضارة، الا انها الأخطر حقيقة نتيجة سرعة انتشارها وكثرة تحولها وعدم امتلاك البشر حتى اليوم لمضادات فعّالة للقضاء عليها، مثل المضادات الحيوية التي اثبتت نجاعتها في علاج الإنتانات البكتيرية، والعقاقير المضادة للفطريات والطفيليات المعروفة.
وفي خضّم مواجهتنا لجائحة كورونا الحالية، بات لزاما علينا استنهاض شتى السبل املا في تعزيز دفاعتنا الذاتية وتقوية اجسامنا للقضاء على الفيروس متى تسلّل اليها. فمن المعلوم اليوم أن التغذية الصحية المتوازنة والتزام النظافة وممارسة التمارين الرياضية والنوم الجيد وكذلك الابتعاد عن التدخين والاكتئاب، تعمل معاً على تقوية الجهاز المناعي.
ومن الأطعمة المحفّزة للمناعية :
حساء الطماطم والثوم واالفلفل : لتقوية جهاز مناعة الجسم ومساعدته على القضاء على الفيروس يستحسن ان نكثر حاليا من تناول الحساء الساخن في وجبتي الإفطار والمساء مثلا .
الفواكه الحمضية الغنية بفيتامين ج، الذي يتميز بدوره الفعّال كمضادٍ للبكتيريا والالتهابات، مثل: البرتقال، والليمون.
الزنجبيل، الذي يتميز بخصائصه المضادة للميكروبات، كما يساعد في محاربة الفيروسات.
السمك بتوابله واستعمال زيت الزيتون لتحضيره…
اما الرياضة فتجب المواظبة عليها على الأقل خمس مرات في الأسبوع ولمدة 45 دقيقة بدون اجهاد.
كما نؤكد أهمية الدوام على غسل اليدين بالماء والصابون وتعقيمهما بمحلول كحولي عدة مرات في اليوم خاصة قبل وبعد الأكل وبعد الخروج من المرحاض او لمس مصاب…
ولابد من الحث على الرّاحة فجسم الانسان البالغ يتطلب ثمان ساعات من النوم الهادئ ليلاً لكي يسترجع قواه ويستعدّ لأتعاب اليوم الموالي. ومن أسباب راحة الجسم طبعا ممارسة أنشطة ترفيهية تبعده عن أجواء القلق والاكتئاب …
ودائما لتنشيط قدراتنا الدفاعية الذاتية يجب علينا تجنّب بعض المسلكيات غير الصحية وعلى راسها التدخين المنهك للرئتين حيث يعشش كورونافيروس ويتمنّع حتى يصيبنا في مقتل مخلا بنظامنا التنفسي.
حفظنا الله جميعا من البلاء