UDP حزب حفر في الذاكرة الجماعية للموريتانيين
يعتبر حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم UDP أحد أقدم أحزاب الأغلبية اليوم، وأكثرها أنصارا، فقد انتشر صيت الحزب منذ أنشأه رجل الحكمة والديبلوماسي الناجح، والسياسي المخلص لموريتانيا؛ حمدي ولد مكناس في تسعينات القرن الماضي.
ويعد الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الحزب الوحيد من بين أحزاب الأغلبية ــ باستثناء الحزب الحاكم ــ الذي ظل يحافظ على مقاعد في البرلمان الموريتاني منذ نشأته، كما يعد أكثر هذه الأحزاب حضورا في الساحة كما يشهد بذلك ماضيه، حيث قل أن تسلم دائرة من الدوائر الانتخابية في الوطن، من ترشيح عمدة أو نائب أو شيخ.
كما أن حزب UDP يمثل جميع مكونات الشعب الموريتاني، فهو حزب يلجأ إليه من يكتوون بنار العنصرية والفئوية والجهوية والطبيقة، وهو ما يترجمه تشبث جميع فئات الشعب وطبقاته وشرائحه في كافة جهات الوطن بهذا الحزب، والدعم الكبير الذي يلقاه الحزب اليوم من طرف الموريتانيين.
ويرى الكثيرون أن مرشحي الاتحاد من أجل الديمقارطية والتقدم في الانتخابات التي بيد أيدينا؛ أكثر ولاء للرئيس محمد ولد عبد العزيز من مرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، فكثير ممن رشح الحزب الحاكم معارضين سابقين، بينما اختار حزب UDP رجالا أوفياء، مخلصين لبرنامج رئيس الجمهورية، يرى في فوزهم قطعا للطريق على مرشحين قد لا يكونون أوفياء.
رئيسة الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، هي الوزيرة الناها منت مكناس، أول امرأة تتولى حقيبة وزارة الخارجية في العالم العربي، والمرأة الموريتانية الوحيدة التي تقود حزبا ممثلا في البرلمان، والوزيرة الوحيدة التي ترشحت لمنصب انتخابي، بينما لم يتحل أي مسؤول كبير في الدولة بالجرأة على الترشح لمنصب انتخابي غيرها.
حنكة السيدة الناها منت مكناس، وحكمتها وقربها من الجمهور، و وفاؤها لأنصارها؛ هو ما جعل المراقبين للشأن العام، يقطعون أن حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، سوف يشهد تفوقا منقطع النظير في الاستحقاقات التي على الأبواب، وسيظل رقما صعبا في المعادلة السياسية في هذا البلد.