غريب: كلمة الإيعاز تتسبب في جدل واسع وإغضاب مدير وأخذ ورد في وزارة المرأة
أسعد الله مساءكم
من وحي يوم اللغة العربية
قبل سنوات عدة كلفتني مديرتي (شيختي الكبيرة ) باعداد مشروع رسالة تتعلق بنشاط ستقيمه الإدارة سيوقعها (شيخنا لكبير )وقد اجتهدت في إعداد الرسالة وحاولت قدر المستطاع أن تكون لغتها على مستوى مٍُوٓقِّعها وأخيرا خرجت الرسالة بأسلوب وشكل اعتقدت أنني أستحق عليهما التهنئة والإشادة وحملت الرسالة إلى (شيختي ) وأنا أحس بالاعتزاز وبأنني انجزت عملا هاما .
فقرأتِ الرسالة وأشَّرت عليها بالموافقة وكلفتني بموافاة (شيخنا لكبير ) للتوقيع وشيخنا هذا كان رجلا فاضلا وإطارا متمتميزا يتقن اللغة الفرنسية أما اللغة العربية فغفر الله لنا وله .
دخلت عليه منتشية وأنا العائدة للتو من دورة تدريبية في التحرير الإداري في المدرسة الوطنية للإدارة أطرنا خلالها خيرة من الأساتذة المتميزين .
أمرني شيخي بالجلوس وقراءة الرسالة ففعلت وعندما وصلت إلى كلمة ( الإيعاز ) أوقفني ( بنزكة ) اعتقدت أولا أنه لا يعنيني بها فرفعت عيني عن الرسالة والتفت من حولي فلم أجد غيري فقال لي ليؤكد لي أن الأمر يتعلق بي ( أنا عيني اعليك انت. ) قال لي أعيدي آخر كلمة قرأتها فقلت ( الإيعاز ) فقال لي احذفي هذه الكلمة فقلت له لا يستقيم المعنى بدونها قال لي ابدليها بأخرى فقلت له لا أستطيع فقال لي عودي إلى مديرتك وقولي لها أن تبدل الكلمة وعندما وصلت إلى الباب وأنا استشيط غضبا مخاطبة نفسي لقد ضاع جهدي هباء منثورا.
أمرني بالرجوع وقال لي اجلسي واشرحي لي معنى هذه الكلمة التي لم اسمعها من قبل فبدأت أشرح وعندما انتهيت طلب مني مرة أخرى أن أحاول حذفها أو إبدالها فقلت لا أستطيع وبعد مفاوضات شاقة بيننا قال لي بنبرة تحمل أمرا صارما ( هذي الرسالة لاهي انوقعها يغير عاقب ذ لا تيتي اتجبيلي رسالة فيها هاذي الكلمة ).
دمتم