الأخبار

الأمين العام لجمعية المستقبل: الدعوة الإسلامية في إفريقيا تواجه تحديات جمة

قال الأمين العام لجمعية المستقبل للثقافة والدعوة والتعليم الدكتور شيخنا سيدي الحاج إن مسيرة الدعوة الإسلامية في إفريقيا تواجه تحديات جمة، تتطلب تضافر جهود الجميع واستشراف المستقبل برؤية واضحة وعزيمة صادقة.

 

جاء ذلك خلال مشاركة وفد من الجمعية في المؤتمر الرابع للتجمع الإسلامي السنغالي، والذي افتتح اليوم الأحد في العاصمة داكار.

وأوضح الدكتور سيدي الحاج أن من أبرز هذه التحديات مواجهة الغلو والتطرف، مضيفاً أن انتشار الأفكار المتطرفة والغريبة عن الدين الإسلامي السمْح “يشكل خطرًا حقيقيًا على وحدة مجتمعاتنا وأمنها واستقرارها، ويتطلب منا ذلك تكثيف الجهود في نشر الفكر المستقيم   وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وتفنيد الشبهات بالحكمة والموعظة الحسنة”.

وأكد رئيس الجمعية ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية في وجه العولمة الثقافية، مشيراً إلى أن “التدفق الكبير للثقافات الوافدة يشكل خطرا كبيرا على الهوية الإسلامية مع ثقتنا بأنفسنا وإيماننا بأن البقاء للأصلح إلا أننا نتطلع لبناء استراتجية مقاومة لهذا المد الجارف”.

 

وجاء في كلمة رئيس جمعية المستقبل: “يتعين علينا العمل على تعزيز القيم الإسلامية في مناهجنا التعليمية ووسائل إعلامنا، وتقديم نماذج إيجابية من تاريخنا وثقافتنا العريقة”، كما أكد ضرورة تلبية الحاجات التنموية للمجتمعات المسلمة من خلال مكافحة الفقر والجهل والأمراض التي تشكل بيئة خصبة للتحديات المختلفة.

 

أضاف رئيس الجمعية أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب من الجميع الانخراط الفاعل في خدمة المجتمعات الإسلامية والمساهمة في تحقيق التنمية، من خلال تقديم العون للمحتاجين، انطلاقًا من تعاليم الدين الحنيف الذي يحث على التكافل والتراحم.
ودعا الدكتور سيدي الحاج إلى تطوير وسائل الدعوة واستخدام التقنيات الحديثة، موضحاً أن “العالم يشهد تطورًا تكنولوجيًا سريعًا، ويتعين علينا الاستفادة من هذه التقنيات في نشر رسالة الإسلام السمحة بأكثر الطرق فعالية وجاذبية، مع الحذر من مخاطرها وضوابط استخدامها”.

 

وأشار إلى أن العمل المشترك وتبادل الخبرات بين المؤسسات الدعوية في غرب إفريقيا يمثل قوة مضاعفة في مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة.

الصحراء


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى