الأخبار

مالي.. ارتفاع أسعار الوقود وندرة المواد الأساسية بعد الأزمة مع الجزائر

قالت تقارير صحفية نقلاً عن سكان بعض المدن المالية إن انعكاسات الأزمة بين باماكو والجزائر بدأت تلقي بظلالها على السوق الداخلية، خاصة في مدن شمال ووسط البلاد.

‎وارتفعت أسعار الوقود والمواد الغذائية الأساسية، حيث تضاعف سعر ليتر الوقود أربع مرات عن سعره قبل الأزمة، من 700 فرنك إلى حدود ثلاثة آلاف فرنك.

وشهدت هذه المناطق انقطاعاً لبعض المواد الأساسية، خاصة في المدن والمناطق التي تعتمد على الواردات التجارية الجزائرية، بسبب ضعف حركة التجارة والتهريب.

وقال رئيس الحكومة المالية السابق موسى مارا، في منشور له على فيسبوك، إن سعر الوقود في مدينة غاو في الشمال انتقل من ألف إلى ألفي فرنك، وطالب الحكومة المالية بتوفيره للسكان.

وأكد سكان محليون في شمال مالي في تصريحات صحفية: أن “هناك أزمة حقيقة وندرة في العجائن والسكر والزيت والألبان التي تأتي كلها من الجزائر، حيث تصل إلينا هذه المواد من الجزائر بالأساس، وهذا منذ اندلاع هذه الأزمة التي تفاقم المعاناة الحقيقية للماليين، وهذه عواقب لم تحسب لها السلطة في مالي حساباً”، بحيب السكان.

وقبل اندلاع الأزمة الحالية؛ كانت عشرات السيارات والشاحنات التي تخرج من مدن الجنوب الجزائري باتجاه مدن شمال ووسط مالي، أغلبها بطرق غير رسمية (التهريب)، تنقل السلع والمواد التموينية من الجزائر إلى مدن تمبكتو وغاو وكيدال غيرها، وهي مدن تعتمد بالكامل على التموين من الجزائر.

هذا إضافة إلى بعض عمليات التصدير الرسمية التي كانت تسمح بها السلطات الجزائرية لتجار ست ولايات جزائرية حدودية، تتيح لهم التصدير عبر نظام “المقايضة” التجارية بديلاً للمعاملات المالية النقدية (مقايضة سلعة بسلعة) مع تجار دولتي النيجر ومالي تماشياً مع ظروف تلك المناطق الحدودية.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى