مصدر: وزير النقل وراء توريط مدير شركة “ENER”
كشف مصدر خاص للضفة عن مساعي حثيثة تبذلها أوساط مقربة من المدير العام للشركة الوطنية لصيانة الطرق ENER ” وان عثمان” لتسوية الأزمة التي يمر بها بعد توقيفه من طرف شرطة الجرائم الاقتصادية،
المختصة في مكافحة الفساد في موريتانيا،الاثنين الماضي ، للتحقيق معه حول ملفات تتعلق بتسيير الشركة.
ويتهم مقربون من المدير ويز النقل ولد أوداعه بمحاولة توريطه في قضايا سياسية تتجاوز تسيير الشركة بعد ربطه في مراسلات خاصة لبعض الإجراءات الإدارية التي اتخذها المدير بحزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية ورئيسه ابراهيما مختار صار للعلاقة الوثيقة للأخير بالمدير وآن ابراهيما.
وقد بدأ الوزير السابق والنائب عن حزب الكرامة كان مصطفى ، شقيق المدير، حسب المصدر، بالتواصل مع ” جهات عليا” في السلطة ،لم يحدد طبيعتها، “لوضعها في الصورة الحقيقة لخلفية الاتهام” وفق تعبيره.
وكانت مجموعة من الموردين الموريتانيين قد اتهمت الشركة في بيان سابق أنها “تجاهلت النظم القانونية المعهودة في سداد ديون الموردين وقامت بمنح الأسبقية لمقربين من الرئيس من ضمنهم نجله بدر ولد عبد العزيز” .
وقال الموردون خلال وقفة احتجاجية سابقة ،أمام مقر الشركة، أنها بدأت مؤخراً في تسديد ديونها “بطريقة مشبوهة وغير شفافة”، وقالوا إن الشركة “ضربت عرض الحائط بالتزاماتها وأجندتها في تسديد ديون الموردين حسب الأقدمية”
وأشار الموردون في بيان صحفي إلى أن الشركة “قامت بدفع مبلغ يناهز المليار لشركة MTC المملوكة لأهل غده، ودفعت ديون شقيق الرئيس سيد أحمد ولد عبد العزيز، وكذلك ديون شركة إسبانية يمثلها نجل الرئيس بدر ولد عبد العزيز”.
في غضون ذلك أعلنت الحكومة الموريتاتية مساء الخميس الماضي عن دمج شركة النظافة والأشغال والنقل والصيانة(ATTM s.a) للمؤسسة الوطنية لصيانة الطرق (ENER).
وقدم وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي بيانا خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة يقترح إجراء عملية دمج وامتصاص بين شركة التنظيف والأشغال والنقل والصيانة، والمؤسسة الموريتانية لصيانة الطرق، “وهو ما سيؤدي إلى حل المؤسسة الموريتانية لصيانة الطرق بدون تصفيتها، وإلى نقل أصولها لشركة التنظيف والأشغال والنقل والصيانة التي ستحتفظ بهذا الاسم” بحسب الوزير.
الضفة إنفو