العثور على طفلة متوفاة في “افونص” قرب العمود 20 بعرفات بعد يوم من اختفائها
في يوم الاثنين الماضي خرجت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات من منزل أهلها حوالي منتصف النهار في الحي المجاور لحينا قرب العمود العشرين بعرفات، بعد برهة من الوقت أكتشف أهلها غيابها وتقطعت أكبادهم بحثا عنها وتصادف ذلك مع انقطاع خدمة الانترنت بعد فرار إرهابيين من السجن المركزي بنواكشوط، ولم يتركوا باب إلا طرقوه ولا دربا إلا سلكوه بحثا عنها دون جدوى.
في المنزل الملاصق لمنزلهم عادت مياه المجاري أدراجها من الخزان الأسمنتي المخصص لتجميعها (افونص)، ليخرج أحد سكان المنزل صباح اليوم الموالي (يوم الثلاثاء الماضي) ليرى سبب ذلك لتكون الصدمة حادة والمشهد مفزع، فعند إزاحته غطاء خزان مرحاضه (الصورة المرفقة) وجد جسدها الصغير يطفوا، وليكتشف أهلها أنها لم تقطع سوى أمتار قليلة بعد خروجها من المنزل لتنزلق قدمها داخل خزان الصرف الصحي ذلك، والذي لم يكن محكم الغطاء، فعادت قطعة الخشب الهزيلة التي كانت تغطيه إلى مكانها من دون أن يشك أحدهم بأنها وقت في ذاك المكان المميت.
رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته وربط على قلوب ذويها، وجعلها شفيعة لوالديها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
مثل هذه الخزانات (أفونصات) تنتشر في كل الأحياء ومنها غير محكم الغطاء أو سقفه غير مدعم ومنجز بشكل سليم ليس سوى مكان مميت خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، فعلينا الانتباه وعلى الجهة المعنية وضع معايير صارمة لبنائها وإحكام إغلاقها كي لا تتكرر مثل هذه المآسي.
أخبار لخيام
