آراء وتحليلات
عَدّاد الحَسنات/ د.محمد محمود الصديق
حين نقرأ القرآن ينطلق عداد الحسنات بوتيرة لا نظير لها في سائر الطاعات ؛ فلو أغمضنا أعيننا وتصورنا ونحن نقرأ القرآن عملَ هذا الحاسوب وهو يسابِق اللسانَ ليسجل مع كل حرف ننطقه حسنةً (تُضرب في نفس الوقت في عشرة)؛ لو تخيلنا ذلك على نحو محسوس، لأدركنا كم هو جزيل وعظيم أجرُ قراءة القرآن خاصة في هذه الأيام، ولأمكننا القول بأن أرفع الناس درجاتٍ في الجنة وأثقلَهم موازين يوم القيامة، أكثرهم ترديدا للقر آن الكريم.
وفي الحديث الآخر الذي يعكس جانبا من عملِ هذا العَدّاد العظيم: (يُقالُ لصاحِبِ القرآن: اقرَأ وارتَقِ ورتِّلْ كما كنتَ تُرتِّلُ في الدنيا؛ فإن مَنزِلَك عند آخر آيةٍ تَقرَؤُها).