الرئيس غزواني وسياسة المصارحة/ سيدي بوي اباه اسويدي
مرة بعد أخرى يثبت الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه يعي التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، فقد تحدث أمام الجالية الموريتانية في مدريد، عن واقع معاش، فيه الكثير من التحديات والنواقص، ليس أقلها نقص كبير في النفاذ إلى الخدمات الأساسية، وفرص عمل وتحقيق مستويات كبيرة من التنمية.
ورغم عدم اتفاق الكثيربن على أن موريتانيا دولة فقيرة، وهي المليئة بالثروات الطبيعية، الا الحديث عن الفقر يقتضي بالضرورة الحديث عن السياسة والمجتمع، فكيف لا تكون دولة فقيرة وشعبها يعيش لامبالاة حقيقة، لا يشجع الزراعة ولا الصناعة ولاالإنتاج ، ويشجع الاتكالية.
لا عيب ولا منقصة في أن تكون فقيرا بل العيب كل العيب في أن لا تحاول تغيير واقعك، وحين شخص الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، واقع موريتانيا الحاضر، أوضح بما لا يدع مجالا للشك بأنه يعرف الواقع، وجعل من تلك المعرفة دافعا للتغيير، فبدأ بمحاربة الفوارق الاجتماعية بين الموريتانيين خاصة ذوي الدخل المحدود والفئات الأكثر هشاشة.
أبرز رئيس الجمهورية الاثتين الماضي من مدينة داكار ، على هامش مشاركته في المنتدى العالمي التاسع للمياه، التحديات التي تواجه البلاد فيما يتعلق بالنفاذ إلى المياه، وهو أمر يحتاج الكثير من العمل خاصة في الجانب التنفيذي، من خلال المشاريع المتعلقة بالمياه، حيث تحتاج متابعة دقيقة لكي تصل نتائجها المرجوة.
يحتاج الرئيس غزواني إلى جهاز تنفيذي قادر على ترجمة قراراته وتوجيهاته إلى أرض الواقع، خدمة لمشروع طموح، كان ولا زال يضع المواطن في صلب اهتمامه، رغم كل ما يقف في طريقه من صعوبات ولعل في مقدمتها تلك الممارسات السلبية المتعلقة بالإدارة التي درج عليها الكثير من منتسبي الإدارة الموريتانية، ويحتاج علاجها العمل ثم العمل من أجل زرع ثقافة تبني ولا تهدم وتقدم ما ينفع الناس ويمكث في الأرض وتلك هي المعركة