تداعيات ادبية/ الأديب والإعلامي محمد ولد إمام
#تداعيات_أدبية 10
الحروف الشعرية.
تناول عدة شعراء جمعَ حروفٍ متعلقةٍ بموضوع معين، ومن ذلك ما قيل في التاء:
جاء الربيع و قد أعددت عدتَه
تاءات سبع فنم وأنت مرتاحُ
تمر تميز وتنور له وهج ****
تين و توت و تلّيك و تفاحُ.
وأغلبها فواكه كما ترى.
و قيل في الجيم:
إلى متى أنا لا أنفكّ في بلد
رهين جيماتِ جورٍ كلها عطبُ
الجوع و الجري و الجيران و الجدري
و الجهل و الجبن و الجدران و الجرب
و قيل في الخاء:
إذا تيسر لي في مصر و اجتمعتْ
سبع فإني في اللذات سلطانُ
خود وخمر وخاتون وخادمها
وخلسة وخلاعات وخلانُ….
و قيل في الراء:
عندي فديتك راءاتٌ ثمانيةٌ
ألقى بها الحرّ إن وافى وإن بردا
رقّ و روح وريحان و ريقُ رشا
و رفرف ورياض ناعم ورِدا
و قيل في الشين:
إذا اجتمعت في مجلس الشرب سبعة
فبادر فما التأخير عنه صوابُ
شواء و شمام و شهد وشاذن
و شمع و شادٍ مطربٌ و شرابُ.
و قيل في الغين:
رمتنا يد الأيام عن قوس خطبها
بسبع و هل ناج من السبع سالمُ
غلاء و غارات و غزو و غربة
و غم و غدر ثم غبن ملازم.
و قيل في الميم:
جاء الخريف و عندي من حوائجه
سبع بهن قوام السمع و البصرِ
موز و مزّ و محبوب و مائدة
و مسمع و إدام طيب و مري
وطبعا كلكم تعرفون أبيات ابن سكرة في كافات الشتاء، و ذكرها الحريري في مقاماته في المقامة الخامسة و العشرين:
جاء الشتاء و عندي من حوائجه
سبع إذا القطر عن حاجاتنا حبسا
كن و “كيس” و كانون و كأس طلا
بعد الكباب و “كيس” ناعم و كسا..
وأتذكر أبياتا للعلامة أحمد بن اجمد ..
ستٌ من الشينات يضمحلُ
مالُك مهما تلقها يا خل….
ولم أتذكر البيت الثاني ..
وفي أنظام الفقه نجد الحروف كثيرة لضبط الأحكام وتقييدها.. كقول بعضهم ناظما السنن الثماني التي يسجد لها،
سينان شينان كذا جيمان
تاءان عد السنن الثماني.
طابت أوقاتكم.
……
الخاتون لقب للسيدة عريقة النسب والسيدة المهذبة.
المز : ما كان طعمه بين الحُلو والحامض أو خليطًا منهما.
