الأخبار

طالع رد أحد سكان امبان على ولد وديعه بشأن حادثة امبان الأخيرة

 بوصفي من ساكنة المنطقة فإنني أستطيع أن أؤكد أن ما حدث هو أمر نتأسف عليه جميعاً، فنترحم على الفقيد ونسأل لذويه الصبر والسلوان.
وقد جاء بيان الجيش ليؤكد أن ما وقع هو قتل عن طريق الخطأ، لا يجوز لنا أن نخرجه عن سياقه. فقبل شهرين من الآن قامت قيادة الجيش بجولة تحسيسية في المنطقة وتواصلت مع سكانها وأوضحت لهم الإجراءات التي سيُقام بها من أجل إغلاق تام ومحكم لحدود بلادنا نتيجة لظرف دولي طارئ يفرض على الجميع التعاون بشأنه من أجل الخروج منه.
وقد أعلنت المنطقة منطقة عسكرية مغلقة مما يعني توقف التنقلات على الحدود ومن وإلى المدن بإستثناء السلطات الأمنية والصحية.
إن ما حدث مساء الخميس/ليلة الجمعة ، من دون مزايدة وبعيداً عن ما ذهب إليه البعض من دعاة الفتنة وبعض السياسيين والمصطادين في المياه العكرة، هو أن دورية للجيش الوطني اعترضت مجموعة من ثلاثة أفراد تستغل عربة يجرها حصان وفي غابة كثيفة على ضفة النهر في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلاً وبعد تنبيه أفراد الدورية لهذه المجموعة وطلبهم لها بالتوقف حاولوا الهرب فطاردتهم الدورية وتمكنت من توقيف أحدهم ولاذ الثاني بالفرار، أما الثالث فقد حاول التصدي لأحد الجنود ومهاجمته ، حيث أخذ جذع شجرة و اتجه به نحوه كان ذلك في ظروف صعبة وفي ظلام دامس فما كان من الجندي إلا أن أطلق طلقة تحذيرية فوقه فأصابته وسقط قتيلًا.
تمت معاينة جثة القتيل من طرف الطبيب الموجود هناك وتم إبلاغ ذويه نفس الليلة ، حيثُ قالوا إنهم لايدفنون الموتى في الليل حسب عاداتهم وتقاليدهم لذا تم إيداع الجثة في غرفة تبريد المستشفى. كما أجرت القيادة العامة للجيوش تحقيقاً ابتدائياً على مستواها وتبيّن من خلاله أن المجموعة التي تم اعتراضها كانت تمارس عمليات التهريب على الحدود وبعض أفرادها معروف لدى الجهات الأمنية في المنطقة، وهو ما حاول بيان الجيش الصادر غداة العملية توضيحه.
وفي الصباح الباكر تقدم أهل المعني مع عمدة القرية ودفنوه حسب طقوسهم الخاصة ومراسيم الدفن عندهم . بعد ذلك تقدم حاكم المقاطعة صحبة قائد المنطقة العسكرية السابعة لتقديم التعازي لذوي الفقيد حيث أبدوا تفهمهم للقضية وقالوا إنهم مؤمنون أن هذا قضاء الله وقدره. وفي اليوم الموالي قامت بعثة رسمية ثانية تشمل كذلك الحاكم وقائد المنطقة وشخصيات أخري وقدموا لذوي الفقيد تعازي قائد الأركان العامة للجيوش وقدموا لهم دعماً مادياً إضافة إلى التضامن المعنوي.
من جهة أخرى أسندت مهمة التحقيق لفرقة الدرك التى تقوم بذلك بكل موضوعية ونزاهة.

تعليق ل دجالو امبان  على منشور لأحمدو ولد وديعه


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى