الأخبار

صحفي كبير يتحدث عن استقالة ولد داداه ويكشف المستور

استقال وزير العدل ابراهيم ولد داداه، بعد أن أحرق كل ورقة خضراء في غابة تاريخه الذي لم يخلُ من بعض مهنية.. استقال بعد أن انتفخت أوداجه تحت قبة البرلمان مطالباً بمأمورية ثالثة للجنرال النذل. استقال بعد أن أشرف على حالات من التدخل في القضاء، و بعد أن تبذل و “تبدّل” في دفاعه غير الموّفق عن هذا النظام المستبد.
لو شاء الله لابراهيم ولد داداه أن يحذو حذو عمّيه المختار و أحمد فيما دلفا به إلى بوابة التاريخ من مجد و اعتزاز، لكانت استقالته عن فساد ولد عبد العزيز و اختلاسه المال العام و تلاعبه بالدستور، من خلال إلغاءه غرفة الشيوخ و تغييره النشيد و العلم عبر استفتاء مزّور.. و قمعه حريات المتظاهرين السلميين.. و تغييره العملة الوطنية لخداع البسطاء.. و أشياء كثيرة يزول لمكرها الجبال.
غير أن ولد داداه لم يقدم استقالته إلا بعد أن تتابعت إهانات يحي ولد حدمين له:
* فتح باب مكتبه عنوة و هو على جناح سفر ليأخذ طابعه الرسمي فيختم به على ورقة.
* طلب منه وزير المالية النذل ولد اجاي اتخاذ إجراءات قانونية لإغلاق بنك ولد بوعماتو GBM فاعتذر بأن ذلك من صلاحيات البنك المركزي، و قد أوغر عليه بذلك صدور عزيز و ولد حدمين و ولد اجاي،
* استقبل ولد حدمين في مكتبه أعوان القضاء خلال إضرابهم، دون حضور ولد داداه، الذي أحرق عليه الأرّمَ غيظا.
كلها أمور استاء لها ولد داداه و هدّد بالاستقالة، فرد عليه ولد عبد العزيز “ليس لدينا وزراء يستقيلون”، غير أنه ضاق ذرعا بمعاملة ولد عبد العزيز له بعد تسريبات ضاربة الودع فالة، فانتصر لنفسه باستقالة لم ينتصر بها للوطن.

من صفحة الصحفي: حنفي دهاه


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى