الأخبار

دعوة إلى مواجهة مرض فتاك يسمى “الصامت” لا يشعر الشخص بأعراضه

الليله ساتكلم عن مرض يسمى الصامت احذروه
لا تظهر ملامحه ولا تشعرون بأعراضه إنه مرض التعود علي النعمة أن تألفوا نعم الله عليكم وكأنها ليست بنعم وفقدان الإحساس بها بل حق مكتسب أن تتعودوا الدخول علي أهل بيوتكم وتجدوهم بخير وفي أحسن حال وأن تذهبوا للتسوق وتضعوا ما تريدون في العربة وتدفعوا التكلفة وتعودوا لمنازلكم بدون أدني إحساس بالمنعم وشكره لأن هذا عادي وحقكم في الحياة فإذا ألفتم النعمة صرتم تأكلون دون أن تذكروا من بات جائعا أو من يملك الطعام ولا يستطيع أن يأكله وتحمدون الله.
أن تدخلوا بيوتكم دون أن تستشعروا نعمة الله عليكم بالستر والمودة بوجود أم أو أب أو زوجة وأطفال بصحة وفي أفضل حال فلا تجعلوا الحياة ترغمكم أن تألفوا النعم بل أرغموا أنتم حياتكم أن تألفوا الحمد وإذا سألتم عن حالكم فلا تقولوا مافي جديد فأنتم في نعم كثيرة لا تحصوها قد جددها الله لكم في يومكم هذا فوجب عليكم حمده وشكره فغيركم قد حرمها في يومه ذاك ، فكم من آمن أصبح خائفا ، وكم من صحيح أصبح سقيما ، وكم من عامل أصبح عاطلا ، وكم من غني أصبح محتاجا ، وكم من مبصر أصبح أعمي ، وكم من متحرك أصبح عاجزا ، وأنتم جددتم لكم كل تلك النعم فقالوا الحمد لله علي ما أعطي وأبقي.
اللهم كما رزقتنا النعم فارزقنا الشكر علي النعم واجعلنا حامدين شاكرين نقدر نعمك علينا فلنحمد الله ولنكن من القليل وقليل من عبادي الشكور اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا خير من سئل وأكرم من أعطي وأجود من وهب نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى وباسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت اللهم ما قسمته وقدرته في هذه الليلة المباركة من رحمة ومغفرة وسعة رزق وهداية وصلاح وتوفيق وقبول فاجعل لنا ولوادينا وأزواجنا وذرياتنا وأحبابنا ومن له حق علينا أوفر الحظ والنصيب من هذا الدعاء وحقق آمالنا واستر عوراتنا وأمن روعاتنا وارحم موتانا واحفظنا ولا تحرمنا فضلك يا حي يا قيوم واجعلنا من عتقائك من النار يا أرحم الراحمين يا رجاء السائلين بجاه المصطفى صلى الله عليه وسلم و على آله وصحبه اجمعين.

من صفحة المدونة: Aicha Sidi


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى