الأخبار

الرئيس الموريتاني يكشف عن خطة لتقليص استيراد المواد الغذائية

كشف الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني عن خطط لتنشيط قطاع الثروة الحيوانية في البلاد لتقليل الاعتماد على واردات الغذاء من أجل استدامة الاقتصاد.

فقد كشف عن ذلك يوم الثلاثاء في قمة الطاقة الأفريقية لمهمة 300 التي اختتمت مؤخرًا في دار السلام، تنزانيا.

وقال إن قطاع الثروة الحيوانية يساهم بنحو 11%،  في الناتج المحلي الإجمالي لموريتانيا، حيث يعتمد عليه حوالي 70 %،  من السكان في الدخل.

وذكر أن موريتانيا، موطن أحد أكبر تجمعات الثروة الحيوانية في أفريقيا، إذ تضم 2.3 مليون رأس من البقر، و14.6 مليون رأس من الضأم، و9.4 مليون رأس من الماعز، و1.5 مليون رأس من الإبل.

وأشار الرئيس إلى أن القطاع هو ثاني أكبر مشغل بنسبة 11 %،  من القوى العاملة والأمن الغذائي والتغذية وتوليد الدخل.

“إن اللحوم الموريتانية، التي تشتهر بخصائصها العشبية، تتمتع بإمكانات تصديرية كبيرة.

وأشار الرئيس إلى أنه تم تصدير أكثر من 750 ألف رأس  من الأغنام، إلى السنغال وغامبيا، مما خلق عوائد مالية  تقدر بنحو 120.2 مليون دولار،  في العام 2021.

ومع ذلك، أضاف أنه مع إمكانات القطاع الهائلة، فإنه يواجه تحديات مثل انخفاض الإنتاجية والمعالجة المحدودة والتعرض لتغير المناخ.

وأشار إلى أن ” البلاد أنفقت 80.6 مليون دولار على منتجات الألبان، و31 مليون دولار على الدواجن، و31 مليون دولار على البيض في العام 2021.

وللتغلب على هذه التحديات، قال الغزواني إن الحكومة أطلقت برنامج تنمية قطاع الثروة الحيوانية الشامل في منطقة أوكار – المرحلة الأولى.
وفقًا له، يهدف برنامج أوكار إلى تعزيز الموارد الزراعية الرعوية، وتحسين الأمن الغذائي والتغذوي، وتعزيز سبل العيش في مواجهة تغير المناخ، وتحديث أنظمة إدارة وتجهيز الثروة الحيوانية، وتعزيز ريادة الأعمال بين الشباب والنساء.

وقال إن البرنامج سيركز على تطوير البنية التحتية التحويلية، وزيادة إنتاجية الثروة الحيوانية، وتعزيز المعالجة والتسويق، وترويج أعمال الشباب والنساء، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ.

وفقًا له، تبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 21.408 مليون دولار، حيث يساهم البنك الأفريقي للتنمية بمبلغ 18.3 مليون دولار، بما يمثل 85.48 %.

يستهدف البرنامج أكثر من 100 ألف مستفيد مباشر ويستفيد بشكل غير مباشر أكثر من 334 ألف فرد.

وتشمل المبادرة التدريب المهني للشباب، ودعم رائدات الأعمال، وتحسين البنية التحتية للصحة والتعليم في المجتمعات المحلية.

منذ العام 2021، كان البنك الأفريقي للتنمية شريكًا رائدًا في تطوير أداء  قطاع الثروة الحيوانية في موريتانيا، وفقًا للسجلات المتاحة.

وفي المستقبل، تخطط موريتانيا لتقديم برنامج أوكار في طاولة مستديرة للمانحين  تنوي السلكلا عقجهل في باريس خلال  أبريل 2025، لتعزيز صادراتها من اللحوم الحمراء لتقليل الاعتماد على منتجات الألبان المستوردة.

وأكد الغزواني التزامه بتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة من خلال المبادرات التنموية مثل برنامج أوكار، وضمان الفوائد طويلة الأجل للاقتصاد الموريتاني و والشعب.

نقلا عن موقع الفكر


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى