الأخبار

وزير المالية يشيد بالتطور اللوجستي والمعلوماتي لقطاع الجمارك

أوضح وزير المالية إسلمو ولد محمد أمبادي أن الجمارك تعتبر حجر الزاوية في تسهيل المبادلات وتحقيق الانفتاح التجاري وتعزيز التعاون الدولي وتقديم المشورة والدعم لمختلف الفاعلين التجاريين في فهم القوانين واللوائح الجمركية، إضافة لدورها كرافعة للاستقرار الاقتصادي والاندماج الإقليمي.

وأضاف خلال إشرافه اليوم على احتفالات الجماركم بعيدهم الدولي -أن القطاع، وتطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، “تعهداتي”، المتعلق بترقية التسيير عن قرب وتحقيق العدالة والانصاف، ووضع المواطن في قلب السياسات العمومية، عمل على تسهيل وتبسيط الإجراءات وتعزيز شفافيتها وتقليص آجال المعالجة الجمركية والتسيير المحكم للمخاطر واعتماد التقنيات الحديثة للمعلومات، وتزويد مختلف الوحدات بالوسائل والمعدات الكفيلة بمحاربة التهرب والغش التجاري ومنع دخول السلع المحظورة والخطيرة.

وقال إن الجمارك الوطنية وبفعل الاستغلال الجيد للتقنيات الجديدة في إجراءات الجمركة تحتل اليوم الصدارة بين جمارك دول المنطقة التي تستخدم نظام “سيدونيا” وذلك حسب تصنيف مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، مشيرا إلى أن ذلك تجلى من خلال تطوير مزيد من التطبيقات المعلوماتية المهمة التي ساهمت بشكل كبير في تحسين مناخ الأعمال في بلادنا.

وأستعرض الوزير بعض الإجراءات التي تم القيام بها في مجال مكافحة التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، شملت وضع آلية فنية جديدة مكنت من الرفع من مستوى ودقة الرقابة الجمركية الآلية على الوثائق المصاحبة للبضائع، واعتماد تقنية تحليل المخاطر لاستباق محاولات التهريب.

وأضاف أن وزارة المالية وتقديرا لهذا الدور وتأكيدا على أهميته منحت للإدارة العامة للجمارك، بالإضافة إلى كافة الوسائل المادية الضرورية، العديد من القطع الأرضية في مختلف مناطق البلاد، استجابة لمتطلبات توسيع دائرة النشاط الجمركي الذي يقتضيه هذا التوجه الجديد، مشيرا إلى أن عملية المنح تم في إطارها منح قطعة أرضية في نواكشوط لصالح مكتب التدخل والبحث، ومنح قطعة أرضية في نواذيبو لصالح الإدارة الجهوية للجمارك، هذا مع تواصل تنفيذ أشغال بناء مقرات جديدة لمراكز جمركية في كل من لكصيبة (2) بولاية اترارزة، واشكيك بولاية لعصابة، وفصالة وعدل بكر بولاية الحوض الشرقي.

وأوضح أن الجهود المبذولة لرفع الإيرادات الجمركية مكنت من تحقيق ما مجموعه 301.160.425.480،46 أوقية قديمة، وذلك بفعل تحسن فعالية التفتيش ومحاربة التهريب وتطوير البنية التحتية الجمركية وتطوير المهارات والكفاءات الفردية والجماعية وتنويع المصادر، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يستحق الإشادة والتنويه خاصة في ظل ظرفية دولية خاصة.

وأشار إلى أن الجمارك الموريتانية تقوم بجهود جبارة في مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب، والتنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية لضمان سلامة المجتمع وحمايته من التهديدات الأمنية المحتملة، متوجها بالتهنئة والشكر لكافة أفراد الأسرة الجمركية على ما قامت وتقومون به من تضحيات خدمة للوطن والمواطن.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى