بيرام ولد اعبيدي من مشعر منى: أحترم العلماء العاملين والمخابرات شوهتني
دعى رئيس مبادرة المقاومة من أجل الانعتاق”إيرا”المثير للجدل السيد بيرام ولد الداه ولد أعبيدي من مشعر منى بمكة المكرمة في حوار مقتضب مع موفد”الشارة الإخباري”إلى نبذ كل أشكال التطرف والغلو والظلم بين الموريتانيين”بيض وسود”وإلى احترام الشريعة الإسلامية الحاضة على نبذ الخلاف والفرقة وأستغلال الإنسان لأخيه الإنسان..رغم ما سببه في الماضي من ألم للموريتانيين عندما أقدم على اشعال أمهات الكتاب المالكية في يوم الجمعة 27 أبريل 2012 وما عرف عنه من تجاوز في حق العلماء” حسب الكثيرين “وهو ما رد عليه في هذه الحوار المقتضب.
الضيف في سطور:
ـ بيرام ولد الداه ولد اعبيدي
ـ من مواليد 1965 في روصو
ـ سياسي ومحامي وناشط حقوقي
الشارة الإخباري:أنت متهم بالتجاوز على العلماء والدعوة إلى الفتنة بين الموريتانيين ما تعليقك؟
السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيدي:أنا من أكثر الناس احتراما للعلماء العاملين بما قال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وحرصا على الوحدة الوطنية والسعى في كل ما من شأنه لملمة جراح الماضي بين كافة مكونات الشعب الموريتاني ودفعه إلى الإخاء والحب والإيثار والابتعاد عن إذكاء النعرات والتنابز بالألقاب ..في جو يطبعه السلم والاحترام المتبادل والنفور من الفتنة التي أصفها دائما بأنها حكامة الظلم والاستعباد والعنصرية والإرجاف..وإيماني راسخ بأن العيش في ظل العبودية أفضل من إشعال الفتن التي قد تقود إالى حرب تأتي على الأخضر واليابس والأفضل للمظلوم نيل حقوقه شيئا فشيئا بدل الحرب وما تخلفه من دمار سيطال الجميع بدون استثناء.
الشارة الإخباري:ما رأيكم في القوانين المجرمة للعبودية في موريتانيا؟
السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيدي:سعينا في”إيرا”دائما وبكل السبل المشروعة إلى تفعيل القوانين المجرمة للعبودية والتي اعتمدها النظام ممثلا في الرئيس والوزراء والقضاة والبرلمان والشرطة القضائية عبر إصدار قوانين في هذا المجال كالسجن 20 سنة وغرامات مالية على المخالفين وانطلاقا من إيماننا في”إيرا”بعدالة قضيتنا ومشروعيتها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن هدفنا كان ولا يزال هو تطبيق تلك القوانين في ضوء التحديات وعلى سبيل المثال عدم جدية السلطات في التعاطي معنا نحو التطبيق الكامل للقانون.
الشارة الإخباري:هل من كلمة أخيرة؟
السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيدي:أتوجه إلى كل الموريتانيين والموريتانيات المؤمنين بنضال”إيرا”في أصقاع المعمورة إلى إحقاق الحق ورفع المظالم وسيادة القانون والوحدة والمساواة بين كل الموريتانيين وأقول لهم:إن الفتح”ويشير إلى فتح مكة”سيتواصل ويتعزز وسيتكلل بالنجاح الباهر ويرضى المناضلون والمعارضون إلى ما نصبوا إليه انطلاقا من إيماننا بالله تبارك وتعالى وبرسالة خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة وفحواها رفع المظالم وجبر الأضرار التي لحقت بالمسلمين من الظلم سواء ظلم العبودية أو غيره من المظالم وسنحققه بالباقة مع المظلوم ومع متجبر الأمس حتى يكون وليا حميما بالسلمية التامة والامتثال لما يجمع من الشرع الإلهى والقانون البشري وفي هذا المقام الذي أقف فيه لأداء الركن الخامس من الإسلام أوجه رسالة إلى المكابرين والمرجفين والمكفرين أدعوهم إلى الاقلاع عن لغة التكفير والإرجاف وأن يتوبوا إلى الله ويقبلوا بالحوار والمصارعة في الميدان بضوابط الشرع والقانون والابتعاد عن هتك الأعراض عند الاختلاف في الرأي..
وختاما أقول:أني ظلمت كثيرا وشوهت من المخابرات وقيل عني ما قيل من أجل إبعاد شريحة”البيضان”عني وأدعوا كافة الموريتانيين إلى زيارة منزلي في مقاطعة”الرياض”ليشاهدوا بيت من بيوت المسلمين فيه يدرس كتاب الله ويفتح الباب للضيف وصاحب الحاجة:بيظان أحراطين فلان اتكارير..أطفالي يذهبون إلى المحاظر في الداخل والأمور تناقش أمام الجميع من أجل ايجاد الحلول المناسبة بعيدا عن كل ما يثير الفتن والنعرات..ومن لا يصدق فعليه أن يزورني والباب مفتوح أمامه..وأدع الله من هذا المكان الطاهر”مشعر منى”أن يؤلف بين قلوب الموريتانيين أبيضهم وأسودهم من عانى من الرق أو مارسه منهم وأن يفتح عليهم بالأخوة وبالاتفاق وبالاتحاد وتناسي جراح الماضي فهم”كالبن والرغوة”.
حاوره موفد الشارة إلى الحج:حبيب محمد الأمين حرمه.
مكة المكرمة/السعودية
نقلا عن موقع الشارة الإخباري