الأخبار

بعد مقاطعة طويلة.. أمير قطر يزور مصر

قالت مصادر دبلوماسية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور مصر الجمعة في أول زيارة له للقاهرة منذ أن اتفقت البلدان العام الماضي على إنهاء مقاطعة طال أمدها.
وأضافت المصادر أن الشيخ تميم، الذي زار مصر آخر مرة في 2015، سيعقد اجتماعا رسميا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم السبت فيما يبدو انها خطوة حاسمة وجادة لطي صفحة الخلافات.
والتقى الشيخ تميم بالسيسي للمرة الأولى منذ الخلاف في قمة انعقدت بالعراق العام الماضي حيث توقع الكثير من المراقبين ان ذلك اللقاء سيفتح الابواب امام عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
وتأتي زيارة أمير قطر بعد أيام من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة والإعلان عن صفقات استثمارية بين مصر والسعودية بقيمة 7.7 مليار دولار.
كانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قد قاطعت قطر منذ 2017 بتهمة دعم الإرهاب في إشارة إلى الجماعات الإسلامية. ونفت قطر الاتهام.
ومع معاناة مصر من مصاعب اقتصادية نتيجة للحرب في أوكرانيا، قال مجلس الوزراء في مارس إن القاهرة والدوحة اتفقتا على توقيع اتفاقات استثمارية بقيمة خمسة مليارات دولار.

وتظل مسالة استضافة الدوحة لقيادات من الإخوان المسلمين على راسهم رمز اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي المتهم في قضايا ارهابية في مصر على رأس الملفات الخلافية بين الدوحة والقاهرة والتي ربما ستوضع على الطاولة بين السيسي وامير قطر.
ورغم ان المصالحة الخليجية مهدت لإيجاد حلول واقعية لهذه الملفات لكن يبدو ان ملف الاخوان لا يزال يراوح نفسه ولم تقم الدوحة بخطوات فعلية حتى لو كانت بسيطة او شبيهة بما تقوم به تركيا من الضغط على القيادات الموجودة في اسطنبول ومنع وسائل إعلام موالية للجماعة من انتقاد النظام المصري.
وبعد نحو ثلاث اسابيع من المصالحة الخليجية أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن القاهرة والدوحة اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية، مما يجعل مصر الأولى التي تفعل ذلك رسميا بموجب اتفاق عربي أنهى خلافا استمر طويلا مع قطر.
وفي مارس من العام الماضي زار وفد قطري القاهرة، في زيارة استمرت يومين بهدف “تسريع استئناف العلاقات”. وكانت تلك أول زيارة لوفد قطري رفيع المستوى للعاصمة المصرية منذ إعلان المصالحة الخليجية في قمة العلا.
وفي الشهر ذاته قام وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بزيارة القاهرة ضمن ترتيب خطوات أعادة تطبيع العلاقات.
وقبلها في فبراير استضافت الكويت أول محادثات بين وفدين مصري وقطري حول آليات تنفيذ المصالحة.
وفي يونيو من العام 2021 زار وزير الخارجية المصري سامح شكري الدوحة لتمثيل مصر في الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب.
وتسعى القاهرة للحصول على منافع اقتصادية ومالية من وراء عودة العلاقات الطبيعية مع الدوحة مع الحديث عن استثمارات بمليارات الدولارات.

موقع العرب

 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى