عاجل: الوات ساب يشغل أما في المشروع عن رعاية ابنها حتى يحترق في المطبخ
زوال اليوم و في حي المشروع بمقاطعة تيارت كان الطفل الصغير البالغ من العمر ثمانية أشهر يلعب كعادته بألعابه البلاستيكية و يغير الروتين بالحبو متنقلا من نقطة الى أخرى داخل المنزل ، كثيرا ما ذهب الى عاملة المنزل داخل المطبخ التي اعتاد الذهاب اليها كلما مل من التجوال و اشتاق لحنينها فهي الأم الحنون بالنسبة له ، فمنذ أيامه الأولى كانت أمه تتركه للعاملة فأصبح يألفها و يحبها أكثر من أمه المشغولة بهاتفها الذكي طوال اليوم ، الاتصال بالصديقات و الحديث معهن في ما جد من بضائع و أفرشة و (چف) و آخر صيحات للموضة من الهواتف الذكية و ملاحف ، أمور تشغل عن متابعة الصغير المسكين ، زوال اليوم خرجت العاملة إلى الحمام و تركت مرجلها يغلي فوق الغازية ، قبل أن تخرج طلب من الأم “الأصلية” للطفل أن تراقبه حتى تعود من الحمام ، كانت الأم مشغولة بسماع التسجيلات الوتسابية و لم تعر الطفل المسكين أي أهمية ، ذهب الطفل إلى المطبخ دون أن تشعر الأم و أخذ يعبث بأشياء المطبخ حتى وصل الى الأنبوب الواصل بين قنينة الغاز و المشعل و ظل يسحبه حتى سقط المرجل و المشعل و ما حوى فوق رأس الطفل المسكين ، فاشتعل جسمه الغض لينقل على الفور إلى مستشفى الحروق بالعاصمة نواكشوط ، هذه القصة وقعت زوال اليوم و ليست من نسيج الخيال …!!
من صفحة للبراء ولد محمدن
