السلطات تركز جهودها لحل مشل في ولاية إينشيري
تبذل وزارة المياه والصرف الصحي ممثلة في الشركة الوطنية للماء منذ فترة جهودا معتبرة لحلحلة مشكل شح المياه الذى رافق عاصمة الولاية منذ نشأتها تقريبا.
وحسب رئيس المركز الجهوي للشركة الوطنية للمياه على مستوى الولاية السيد ديدي ولد سيد احمد، قامت الشركة بحزمة من الاصلاحات من شانها ان تمكن بعد اكتمالها، كافة احياء مدينة اكجوجت من الحصول على مياه شرب خالية من الملوحة وبكميات معتبرة .
وقال رئيس المركز خلال لقاء مع بعثة الوكالة الموريتانية للأنباء ان مدينة اكجوجت عانت منذ فترة طويلة من تهالك الشبكة القديمة ونقص حاد في مصادر المياه مما دفع القطاع الى التدخل في اطار التحضيرات الجارية لاستضافة المدينة لاحتفالية الذكرى ال 59 لعيد الاستقلال الوطني لايجاد حل نهائي للمشكل.
وأضاف ان الاجراءات التي قيم بها في هذا الاطار شملت تأهيل ازيد من 14000 متر من انابيب التوزيع داخل كل احياء المدينة واضافة توسعة جديدة على شبكة التوزيع بلغت 24 كلم من الأنابيب وبناء خزان جديد تبلغ سعته 2500 متر مكعب لينضاف الى الخزان القديم الذى تبلغ سعته هو الأخر 1000 متر مكعب ويتم الحصول في النهاية على 3500 متر مكعب من الماء يوميا.
وتعزيزا لتلك الجهودـ يضيف رئيس المركزـ تم انشاء محطة جديدة لتحلية المياه الجوفية في عاصمة الولاية المعروفة بارتفاع نسبة الملوحة وبناء خزانين داخل المدينة للتوزيع تبلغ قوة ضخها 700 متر مكعب يوميا.
وأشار الى ان تسهيل حصول سكان الأحياء الفقيرة في عاصمة الولاية على الماء الشروب جعل الشركة تعكف حاليا على تنفيذ برنامج يشمل توزيع 1000 اشتراك بصفة مجانية على الطبقات الهشة في جميع احياء المدينة التي يعاني بعضها منذ سنتين على الأقل من العطش.
واضاف ان الفائض الذى سيكون متوفرا وبشكل دائم بعد اكتمال الاصلاحات الجارية التي تنفذها الهندسة العسكرية سيساعد السكان في اقامة مشاريع زراعية وغيرها من النشاطات المدرة للدخل التي تعتمد على الماء كمادة اساسية.
واوضح رئيس المركز ان هذه الجهود المدعومة بجهود شركة نحاس اكجوجت التى توفر منذ فترة 1300 متر مكعب يوميا من بحيرة بنشاب، ستمكن مجتمعة من توفير 3500 متر مكعب يوميا وبشكل دائم.
وقال رئيس المركز إن اهم المشاكل التي تعانيها الشركة الوطنية للماء على مستوى مدينة اكجوجت تتمثل في ندرة مصادر المياه الجوفية في محيط المدينة وارتفاع نسبة الملوحة في الموجود منها.
ونبه الى ضرورة وعي المواطنين لما لهم وما عليهم بهذا الخصوص مشيرا الى ان الشركة قد تساعد المواطنين في بعض المناطق كما هو الحال في مدينة اكجوجت للحصول على الماء عن طريق الاشتراكات المجانية لكن لا تتحمل نفقات الاستهلاك بعد ذلك.
وبين أن مجرد الحصول على الاشتراك حتى ولو لم يحصل المشترك على الماء يترتب عليه دفع 1260 أوقية كضريبة كل 60 يوما ولا يمنع من ذلك الا تسديد الديون أو الغاء الاشتراك أو تجميده .
وأكد في النهاية على ان الاسعار موحدة على عموم التراب الوطني غير أن مدينة أكجوجت تطبق عليها أقل الأسعار لأن المياه بها موجهة للاستهلاك وليست مخصصة للصناعة.
و م أ