وفد من اللجنة العربية لحقوق الإنسان يزور الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب
استقبل رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب السيد البكاي ولد عبد المالك، اليوم في مكتبه وفدا من اللجنة العربية لحقوق الإنسان، الذي يؤدي زيارة عمل لبلادنا برئاسة رئيس اللجنة سعادة المستشار جابر المري، وبعضوية المستشار السيد خليل الكاظمي نائب الرئيس.
وقدم رئيس الآلية في بداية اللقاء عرضا مفصلا حول المهام والأنشطة التي تضطلع بها الهيئة باعتبارها مؤسسة وطنية مستقلة إداريا وقانونيا، مكلفة بحقوق الإنسان عموما وبحقوق السجناء والأشخاص المحرومين من الحرية خصوصا.
وقال بأن إنشاء الآلية يعد خطوة رائدة في السياق الإقليمي ويدخل في إطار وفاء الحكومة الموريتانية بالتزاماتها المترتبة على مصادقتها على العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، والبروتوكول الاختياري الملحق بالاتفاقية الذي يحتم إنشاء آليات للوقاية من التعذيب في الدول الموقعة.
وبين المهام التي تضطلع بها الآلية على صعيد مراقبة السجون وأماكن الاحتجاز وتقييد الحرية، ومتابعة أوضاع السجناء في المؤسسات السجنية على امتداد التراب الوطني دون تمييز، و طرق التعاطي مع الحالات المشتبه في خضوع أصحابها للتعذيب سواء من خلال الزيارات المبرمجة أو المفاجئة التي يقوم بها أعضاء الآلية لأماكن الاحتجاز وتقييد الحرية، أو من خلال البلاغات التي يتقدم بها المعنيون أنفسهم ممن يدّعون خضوعهم للتعذيب، الأمر الذي يستوجب على الفور القيام إيفاد بعثات للتحقيق إلى عين المكان، وإبلاغ الجهات المعنية بنتائج التحقيق للقيام بما يلزم.
وفي هذا الصدد عبّر رئيس الآلية عن ارتياحه للتعاطي الإيجابي للدولة الموريتانية مع مساعي الآلية الهادفة الى حل مشكلة الاكتظاظ داخل السجون.
وبعد تقديم العرض قام رئيس الآلية بالرد على الأسئلة التي وجهها إليه رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، وزوده بنماذج من منشورات الآلية وببعض النشرات التي تبيّن الأنشطة التي تقوم بها في مجال حماية حقوق السجناء، وقد شكر رئيس الوفد الزائر رئيس الآلية والأعضاء الذين حضروا معه على الشروح الوافية التي قدموها له.
ويذكر أن وفدا رفيعا من اللجنة العربية لحقوق الإنسان يقوم هذه الأيام بزيارة لبلادنا بهدف الوقوف عن كثب على الجهود التي تبذلها المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان في موريتانيا في هذا المجال، تمهيدا لإصدار التقرير الأول المتعلق بتطبيق الميثاق العربي لحقوق الإنسان، المنتظر إطلاقه من القاهرة في شهر يونيو المقبل. ومن الجدير بالذكر أن موريتانيا صادقت في نوفمبر سنة 2017 على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، قبل أن تقدم تقريرها الأول بشأنه في العام الماضي.
وقد جرت جلسة العمل هذه بحضور الأمين العام للآلية السيد آبو أمادو با وعضوي الآلية السيد عبيد اميجن سالم، والأستاذ محمد الأمين عبد الحميد، كما حضر إلى جانب الطرفين بعض كبار المسؤولين في مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني بقيادة المدير العام لحقوق الإنسان السيد سيدي محمد شيخنا الامام.
و.م.أ