اتشاد: محتجون يطابون بإنهاء الوجود الفرنسي في اتشاد والشرطة تفرقهم بالقوة
أطلقت قوات الشرطة في تشاد الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق مئات المحتجين، الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة ومدن أخرى، في إطار احتجاج مناهض لفرنسا شهد تدمير بعض الشركات المرتبطة بباريس.
ودعت إلى الاحتجاج “منصة المجتمع المدني المعارضة – تنسيقية واكيت تاما”، لاستنكار مساندة فرنسا للمجلس العسكري الانتقالي الذي استولى على السلطة بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي خلال زيارته جبهة القتال أبريل 2021.
ويقود محمد إدريس (نجل ديبي) المجلس العسكري الانتقالي الذي لم يضع إلى الآن جدولا زمنيا للعودة إلى الحكم المدني.
وردد المحتجون هتافات بينها “فرنسا ارحلي” و”لا للاستعمار”، وأحرقوا علمين على الأقل للسلطة الاستعمارية السابقة، وخربوا عددا من محطات الوقود التابعة لمجموعة توتال، “رمز” فرنسا، كما اقتلعوا مضخات واستولوا على بعض المنتجات المعروضة.
وفي السادس من أبريل الماضي، أعلنت منصة “واكيت تاما” تعليق محادثاتها مع المجلس العسكري، مستنكرة “إصرار المجتمع الدولي على دعم نظام غير قانوني وغير شرعي مهما كلف الأمر”.
وكان الجيش أعلن يوم 20 أبريل 2021 مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو -الذي كان يحكم البلاد منذ 30 عاما- في أثناء زيارته جبهة القتال.
وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش محمد إدريس ديبي إتنو “رئيسا انتقاليا” يقود مجلسا عسكريا يضم 15 جنرالا، ووعد بإجراء “انتخابات حرة وديمقراطية” بعد فترة انتقالية تستمر 18 شهرا، في نهاية حوار وطني شامل مع المعارضة السياسية والمسلحة.
ريم أفريك