تقارير

هل يعصف صراع الأجنحة بأغلبية الرئيس؟

تعيش الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز على وقع خلافات قوية,تطفوا إلى السطح كل ما حل لقاء سياسي أواستحقاقات سياسية,كان آخرها اللقاء الذي نظمه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس على شرف فريقه البرلماني,فلم يوفت بعض نواب الحزب الفرصة لمهاجمة حكومة يحي ولد حدمين التي اتهما بعضهم بإذلال النواب عند بوابات الوزارات.

بينما اعتبر أحد النواب أن البرلمانيين لايقيمون أي وزن لحكومة لاتحترمهم,واختار آخرون الحديث حول ضرورة الانسجام من خدمة المشروع المشترك.

أمارئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم,فقد حاول إيصال رسالة في كلمته الختامية للحفل أن الانسجام ضرورة وأن هناك من يحتد ث عن الخلاف داخل الأغلبية,منبها إلا أن هناك من يتمنى ذلك الخلاف داعيا كتلة حزبه البرلمانية إلى عدم الالتفات إلى تلك الأمور.

أبعاد غياب الحكومة عن نشاط الحزب
انطلق بعض المتابعين للشأن السياسي الوطني من غياب الوزير الأول وحكومته عن حفل الحزب الحاكم المنظم على شرف نوابه,أن هناك خلافا جوهريا بين الطرفين يتعزز يوما بعد يوم,ولم تكن الخلافات داخل الأغلبية مقتصرة على ماهو واقع بين النواب والحكومة,فهناك خلافات بين حلفين رئيسيين داعمين لنظام الحالي يتصرعان بينهما وتقوى شوكة أحدهما أحيانا على حساب الآخر.

خلافات أخرى قوية وصلت حد المقاطعة
تلك الخلافات التي بدأت عندما أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في خطابه يوم -3 –مايو-2016 من مدينة النعمة شرقي موريتانيا,نيته تعديل الدستور وإلغاء غرفة مجلس الشيوخ- الغرفة العليا في البرلمان الموريتاني-,وبعد مافهم ذلك الخطاب الذي تناول عدة مسائل فهما عكس ما أراد الرئيس,قام الحزب وأعضاء الحكومة بشرح ذلك الخطاب,وهو الشرح الذي اعتبر نواب في مجلس الشيوخ خصوصا من الأغلبية أنه تضمن إساءات من طرف أعضاء الحكومة لغرفة الشيوخ,وهو الأمر الذي أدى إلى بزوغ خلافات قوية بين شيوخ الأغلبية والحكومة, وتعطل بسببها العمل التشريعي,حيث قرر أعضاء مجلس الشيوخ وعلى رأسهم شيوخ الأغلبية رفض استقبال أعضاء الحكومة حتى يعتذروا عن تلك الإساءات.
محاولات رئيس الجمهورية لاحتواء الصراعات
بعد أيام من إسقاط مجلس الشيوخ للتعديلات الدستورية التي تتضمن حل غرفتهم.
دعا الرئيس محمد ولد عبد العزيز كلا قادة الأجنحة المتصارعة,إلى اجتماع يناقشون فيه توحيد الجهود وتجاوز تلك تلك الصراعات وهو ما يبدوا أنه لم يعطي أكله من خلال ماكشف عنه نشاط الحزب الحاكم الليلة الماضية.
إعداد محمد فال ولد حرمة

الحرية نت


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى