آراء وتحليلات

بمناسبةانتخاباتها الرئاسية.. السينغال بعيون المدونين الموريتانين

تناول عدد من المدونين في منشوراتهم ليوم أمس واليوم الاتخابات الرئاسية التي جرت في الجارة الجنوبية السينغال، وقد أشاد أغلبهم – إن لم نقل جميعم – بمدى الرفاه الذي يعيشه مواطنو الجارة، ونسوق هنا تدوينتين كمثال للمنشورات في هذا المجال، فقد كتب ددي نعم:

شوارع دكار ظهيرة انتخابات الرئاسة هادئة وطوابير الناخبين صامتة كل سيصوت لصالح مرشحه،الذي يرفض أن يفصح عنه داخل الطابور احتراما لمشاعر المصوتين الآخرين بجانبه علي كل حال كلمة المواطن هي الفصل لا تزوير ولا أحد يرغب في التزوير كلهم همه أن يكون صوت الشعب هو الاقوي غير عابئين بالأشخاص .
السينغاليون شعب منضبط لا يقبل الفساد ،المواطن يشعر بالمسؤولية ولا يقبل أبدا النيل من الدولة لصالحه شخصيا اولصالح شخص آخر، شعب أمن نفسه بإشاعة العدل والمساواة علي أرضه، فهم اليوم ينتخبون رئيسا من بين خمس مرشحين للرئاسة تتفاوت حظوظ الفوز كل حسب أدائه وسيرته السياسة ، شوارع دكار نظيفة وطرق جيدة لا حفر فيها ولا غبار ولا شئ يضر من راحة المسافر وسعادته من حدود موريتانيا إلي دكار بل وإلي جميع بلاد السينغال لا تري إلا طرقا جميلة ونظيفة ومهيأة خدمة للسائق وللمسافر.
دولة لها شعب وليست لديها موارد إقتصادية فاقتصادها العمل وحسن التسيير والعدل ومن ثم الإستقرار فهنيئا لدولة آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، لم تكفر بأنعم الله، لتصبح سيدة قارة فتية ساد الظلم جل مناطقها وقضي الجوع والخوف علي جل سكانها نتيجة افتراس حكام لا رحمة لديهم

بينما كتب محمدن ولد حبيب:

تمتاز السنغال، من بين دول غرب إفريقيا الفرنسية الثسع، بأنها لم تعرف ظواهر :

ــ عقدة الدولة من مكونات المجتمع وطوائفه : القبائل الكانتونات، الطرق الصوفية، الكنيسة الكاثوليكية……واعتبارها نقيضا للدولة، وخاصة عائقا أمام الاندماج في الحزب الذي لا بد من اندماج الجميع فيه، وانقراض كل الانتماءات سواه؛
ــ الحزب المهيمن سياسيا، الساعي للهيمنة اجتماعيا؛
ــ الاشتراكية الإفريقية (وليت شعري لم أطلق على إسلام التعاويذ اسم “الإسلام الأسود”، ولم تسم تلك النسخة من الاشتراكية بـ”ـالاشتراكية السوداء”؟)؛
ــ عبادة الزعماء وآباء الأمم.
هذه العوامل، إضافة إلى العلاقة القوية العلنية مع فرنسا، جنبت السنغال مسلسل الانقلابات العسكرية والحروب، فلم يشهد غير انقلاب مدني واحد 1962!


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى